تجربة المشاركة خلال فترة جائحة كوفيد 19

الكاتب: غير معروف
عن الكاتب: -
التصنيف: غير مصنف

د.جهينه بوهندي

طبيبة عائلة  - مركز الزلاق الصحي

طبيبة عائلة وام لخمس اولاد وبنات اكبرهم في السابعة عشره من عمره وأصغرهم في الحادية عشرة من عمرة قضيت ما يقارب عشرين سنه من العمل الاكلينيكي في المراكز الصحية حاولت خلالها التوفيق بين العمل والقيام بواجباتي العائلية ففلذات كبدي معتمدين علي اعتماد تام من جميع النواحي. حلت جائحة كرونا وعندها توقف الزمن وكان لابد من تلبية نداء الواجب والقيام بدوري في حماية وطني واهلي ومجتمعي والوقوف معه في هذه الازمه الصحية بكل ما لدي من طاقة مهما كان الثمن. فلم اتردد ولو للحظه في المبادرة  في اجراء فحوصات الكشف عن فايروس كوفيد ١٩ في اهم منافذ الدولة الا وهو مطار البحرين الدولي منذ اكتشاف اول حالة كرونا في البحرين وبعدها في وحدات الفحص المتنقلة وفي مراكز الفحص العامة كمركز البحرين الدولي للمؤتمرات وغيرها من مركز الفحص وكنت اعود للمنزل في احيان كثيره في ساعات متأخرة  كنت اشعر بالذنب تجاههم خصوصا لما ارى اللهفة والشوق في اعينهم لحظة دخولي المنزل  عندها احاول ان يكون الوقت القليل المتبقي من اليوم مثمر بالنسبة لهم سواء بالحديث معهم او تلبية احتياجاتهم وكانوا اولادي وبناتي يشعروني انهم فخورين بي وبما اقدمه من عمل نبيل لوطني واهلي  ولهم مما يدفعني لبذل المزيد متناسيه كل التعب والالم .

وجاءت مرحلة التجارب السريرية للقاح كوفيد ١٩ وكنت من اوائل المشاركين ليتسنى لي التأكد من عدم وجود اسرار جانبية للقاح قبل ان اوصي به مرضاي واهلي وليكون عندي مصداقية في نصحي لهم. ولله الحمد تمت الامور على ما يرام وتبين أنى اخذت اللقاح الفعلي وتكونت لدي مناعة ولله الحمد.

وانا الان واصل عملي في الفريق الوطني للتصدي لفايروس كوفيد ١٩ وكلي حماس وفخر وثقة بأن بتعاوننا جميعا قادرون على الوصول بوطننا واهلنا الى بر الامان وتجاوز هذه الازمه بإذن الله، وان المرأة البحرينية قادره على تقديم أفضل ما لديها بكل حب في مجال عملها وتربية ابنائها وخلق اجيال محبه لوطنها وفخورة به ومواصلة لمسيرة العطاء والعمل بأذن الله.