تحت شعار "القابلات الأمهات والأسر .. شركاء من أجل الحياة! " .. البحرين تشارك دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو 2017م ..

الكاتب: مريم علي المناصير
عن الكاتب: رئيس قسم شئون الاعلام
التصنيف: الأيام الصحية الدولية

تشارك اليوم الجمعة الموافق 12 مايو 2017م مملكة البحرين دول العالم للاحتفال باليوم العالمي للتمريض، ويأتي هذا العام الاحتفال تحت شعار "القابلات الأمهات والأسر: شركاء من أجل الحياة! "، إيمانا بالدور العظيم الذي يقوم به قطاع التمريض.

 

وتهدف هذه الفعاليات التي يتم تنظيمها من خلال تكثيف الحملات التوعية بأهمية المهنة ودورها في مساعدة المرضى، وتشير إلى انجازات الممرضين والممرضات والصعوبات والتحديات التي تواجه مهنة التمريض على المستوى العالمي. حيث أنه لا يمكن أن تكتمل الخدمات الطبية بدون التمريض لأن الخدمات التمريضية تحتاج إلى مهارات شاقة وسليمة وصحيحة لسلامة ومساعدة المرضى.

 

ويهدف اليوم العالمي للتمريض إلى تزويد الممرضين بالمعرفة اللازمة لخلق أفضل دور وتنمية مهاراتهم المهنية وكذلك تحسين صورة التمريض في المجتمع وإبراز دور الممرضين في الخدمات التمريضية الآمنة. وهذا العام يسلط الضور شعار الاحتفال على تعزيز مبادئ وأسس الشراكة وأهميتها في الرعاية الصحية المقدمة في مجال الأمومة والطفولة، وأهمية التعامل مع الأمهات ومع الأسرة كشريك أساسي عند وضع خطط الرعاية الصحية وأهمية تزويدهم بالمعلومات المطلوبة لتمكينهم من اتخاذ القرار الصحيح، وإبراز الدور الهام الذي تقوم به القابلة من أجل تطوير وتحسين والارتقاء بجودة وفعالية الرعاية الصحية المقدمة في مجال الأمومة والطفولة، وإظهار إسهاماتها وإنجازاتها على التحديات والصعوبات التي تواجه هذا القطاع الهام لاحتوائها ودراستها واقتراح الحلول المناسبة لها.

 

وقد خطت وزارة الصحة بخطوات ملموسة لتحسين جودة وكفاءة الرعاية التمريضية المقدمة للأم والطفل وبناء وتنمية قدرات القابلة والاستثمار فيها وتمكينها من تقديم رعاية تمريضية مبنية على الأدلة والبراهين، وحسب المعايير العالمية المعتمدة والتقيد بسلوكيات وأخلاقيات المهنة، وقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا  المجال مما كان له الأثر الكبير في تطوير المهنة في مجال التعليم والخدمات والتشريعات الخاصة بتنظيم مزاولة مهنة القبالة.

 

وبسواعد الكوادر التمريضية استطاعت الخدمات الصحية في مملكة البحرين أن تواكب الدول المتقدمة، مع العلم بأنها من أوائل دول المنطقة  في تقديم هذا النوع من الخدمات حيث أولت اهتمامها بخدمات القابلة فقامت بافتتاح المستشفيات الخاصة بالولادة بدءا من العام 1956م بمجمع السلمانية الطبي، وتم تجهيزه بأعلى مستوى من التقنية الطبية وهو ما ساهم في حدوث الانخفاض الملموس في معدل الوفيات لدى الحوامل والنساء بعد الولادة وكذلك خفض معدل الوفيات لدى الأطفال حديثي الولادة. الجدير بالذكر أن دور القابلة له ضرورة بالغة في أداء دورها الذي يساعد في الحد من وفيات النساء، حيث أن أكثر من 000 287 امرأة يتوفين أثناء الولادة اذا لم تتوفر لهن الرعاية و2.7 مليون من المواليد الذين يتوفون خلال ال 28 يوما الأولى من حياتهم بسبب عدم وجود الأمهات. ولهذا السبب تأتي الحاجة إلى الأخذ بهذه الشراكة بين القابلات والأمهات إلى مستوى رفيع، من أجل توفيرا فضل الخدمات الصحية و الحد من الوفيات.