في مؤتمر صحفي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا: اجتياز تحدي فيروس كورونا بنجاح يتطلب التزام الفرد بمسؤوليته واتباعه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية

في مؤتمر صحفي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا: اجتياز تحدي فيروس كورونا بنجاح يتطلب التزام الفرد بمسؤوليته واتباعه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية

24/06/2020


أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن اجتياز تحدي فيروس كورونا بنجاح يتطلب التزام الفرد بمسؤوليته واتباعه الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، منوهًا باستمرار جهود كافة أعضاء فريق البحرين كلٌ في موقعه لتحقيق هدف واحد وهو الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

 وقال المانع إن صحة وسلامة العاملين في الصفوف الأولى وجميع الطواقم الطبية أولوية لدى وزارة الصحة فهم خط الدفاع الأول في التصدي للفيروس، موجهًا لهم بالغ الشكر والعرفان لكافة جهودهم المستمرة ليل نهار دون ملل أو كلل لضمان صحة الجميع، مجددًا الدعوة بضرورة الالتزام بمسؤولية لحماية أبطالنا في الصف الأمامي فهذا أقل ما يمكن تقديمه في هذا الظرف الاستثنائي.

 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

 وأوضح المانع أنه من المهم مكافحة العدوى في مجال الرعاية الصحية عبر تحقيق أقصى درجات السلامة والأمن بتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين في القطاع الصحي، مؤكدًا أن وزارة الصحة ملتزمة بتطبيق التوصيات العالمية للوقاية من الأمراض المعدية من خلال رفع مستوى التزام العاملين الصحيين بتطبيق اشتراطات مكافحة العدوى من أجل خفض نسبة العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية.

 وأضاف المانع أن العمل مستمر على رفع معايير السلامة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية داخل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، وأهمية التزام العاملين الصحيين بشكل دوري بقواعد مكافحة العدوى التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، مع إطلاع جميع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالميًا وإقليميًا ومحليًا.

 وأشار المانع إلى أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية عبر تنفيذ إجراءات هندسية تتعلق بسلامة أماكن العمل مثل توفير مدخل منفصل للعاملين الصحيين ومرافق صحية منفصلة وغرف منفصلة، كما تم توفير كافة أدوات الحماية والوقاية الشخصية لضمان حصولهم على أعلى درجات الحماية لمنع وصول الفيروس من خلال الاتصال بالحالات القائمة، إضافة إلى نشر الأدلة الارشادية بحسب مواقع العمل ومتطلباته للتعامل مع الحالات التي تتردد على المرافق الصحية.

 ونوه بأنه تم تخصيص دورات وبرامج التدريب على وسائل ومعايير مكافحة العدوى التي تزيد من كفاءة العمل وتسهم في توفير أعلى معايير الحماية من الفيروس، كما يتم توجيه كافة العاملين الصحيين بالاستمرار في عمليات التنظيف والتطهير والتعقيم المستمر حفاظًا على سلامتهم وسلامة من حولهم.

وقال المانع إننا لا نغفل عن التأكد من سلامة جميع العاملين عبر مواصلة إجراء الفحوصات المختبرية الدورية لهم وضمان عدم انتقال الفيروس بين الموظفين العاملين في مكان واحد في حال إصابة أحدهم، وفي حال ظهور حالات مشتبه بها بين الصفوف العاملة يتم فورًا عزلهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم انتقال الفيروس.

 وحول نسب المتعافين والوفيات، أوضح المانع أن نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة بلغت 74.66%، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.29% من الحالات القائمة. وتطرق المانع إلى إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث أشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 8303 سريرًا، الإشغال منها 3811 سريراً، كما أن 1734من الحالات القائمة تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها وذلك لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل.

 من جانبه، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا مواصلة كافة الجهود الوطنية لضمان الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، منوهًا بأن تعاون الجميع وتكاتفهم يسهم بشكل كبير في إنجاح سير كافة الخطط والعمليات الموضوعة.

 وتطرق القحطاني للحديث عن التعليمات الواجب اتباعها من قبل الحالات التي ظهرت نتائجها المختبرية إيجابية، فبعد ظهور نتيجة الفحص الإيجابية فإنه سيتم التواصل مع الحالة خلال 48 ساعة من قبل ممثل وزارة الصحة، وفي حال لم يتم التواصل خلال 48 ساعة يرجى الاتصال بالرقم 444.

 ونوه القحطاني بضرورة تجنب مخالطة الآخرين وقيام الحالة بعزل نفسها فوراً حسب التعليمات المعتمدة وعدم مخالطة الآخرين والعزل في غرفة معينة واستخدم دورة مياه منفصلة، وعند الضرورة القصوى لمخالطة الآخرين يجب اتداء قناع الوجه والقفازات وترك أكبر مسافة ممكنة عن الآخرين.

 وشدد القحطاني على أهمية عدم مشاركة الحالة القائمة الأدوات المنزلية الشخصية بما في ذلك الأطباق والأكواب والمناشف والمفارش مع أشخاص آخرين، وتغطية الفم عند السعال والعطس بمنديل والتأكد من التخلص من المناديل المستخدمة في سلة مهملات مغلقة مع غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وضرورة تخصيص سلة مهملات محددة، والتأكد من استخدام أكياس مزدوجة لمنع أي تسرب.

 وأشار القحطاني إلى أنه في حال ظهور الأعراض التالية كالحمى أو السعال أو ضيق في التنفس خلال 14 يومًا التالية يجب الاتصال فورًا بالخط الساخن 444 وطلب الرعاية الطبية، مع ضرورة إبلاغ جميع من تمت مخالطتهم بأهمية قيامهم بعزل أنفسهم أيضًا حيث سيتم التواصل معهم لإجراء الفحص المختبري لهم.

 من جهتها، أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن وزارة الصحة تواصل توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية للوصول المبكر للحالات القائمة، حيث أن سرعة الوصول لهذه الحالات يسهم في سرعة العمل على علاج من يحتاج منها للعلاج بما يسهم بالتعافي في وقت أسرع، منوهةً أن اجمالي الفحوصات المختبرية وصل إلى أكثر من  494 ألف فحص مختبري.

 كما استعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث وصلت عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 117حالة قائمة، منها 36 حالة تحت العناية، كما أن 5508 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 5544 حالة قائمة، في حين تم تعافي 17450 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

 ونوهت السلمان بضرورة مواصلة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات العائلية، وإلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات ما عدا أثناء قيادة السيارة، وارتداءها أيضاً عند ممارسة رياضة المشي واستثناء الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا شديدًا مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية.

 وأضافت أنه من المهم ارتداء الكمامات عند مقابلة أشخاص لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو من كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة، مؤكدة ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين.

 وأشارت إلى أهمية تنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهرت الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه، مشددة على عدم التهاون بالقرارات الصادرة من الجهات المعنية من أجل حفظ صحة وسلامة الجميع.



rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star