اليوم العالمي لنظافة الأيدي لعام 2017م .. تحت شعار "واجهوا مقاومة المضادات الحيوية ... الأمر بأيديكم"

الكاتب: مريم علي المناصير
عن الكاتب: رئيس قسم شئون الاعلام
التصنيف: الأيام الصحية الدولية

أكدت وزارة الصحة بمملكة البحرين التزامها بمتابعة آخر المستجدات والتطورات في موضوع نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية، وتطبيق التوصيات العالمية للوقاية من الأمراض المعدية بصفة عامة والعدوى المرتبطة بالمستشفيات بصفة خاصة، من خلال رفع مستوى التزام العاملين الصحيين بنظافة الأيدي من أجل خفض نسبة العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية ورفع معايير السلامة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية داخل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.

 

يأتي ذلك ضمن مبادرة وزارة الصحة بالاحتفال سنويا في الخامس من مايو باليوم العالمي لنظافة الأيدي ومشاركة دول العالم في هذه الفعالية التي تأتي لتسلط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية، تحت شعار حملة هذا العام "واجهوا مقاومة المضادات الحيوية ... الأمر بأيديكم"، حيث يوضِّح هذا الشعار العلاقة المهمة بين الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مثل غسل اليدين، والوقاية من مقاومة المضادات الحيوية.  

 

ويؤكد المختصين بالوزارة في مجال مكافحة العدوى إلى ضرورة توعية وتهيئة المجتمع بشرائحه المختلفة  عن أهمية نظافة الايدي، والذي لا يقل أهمية عن توعية العاملين الصحيين، حيث عملت الوزارة على  توعية المرضى والزائرين بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية بالإضافة الى فئات المجتمع والمدارس وكذلك تفعيل  انضمام المؤسسات الصحية الخاصة في البرنامج الوطني لنظافة الايدي تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية  لدمج جميع المنشآت الصحية في المملكة  لتكون جزء من المنظومة الدولية التي تطبق سياسة (عناية نظيفة عناية آمنة) والتي تبدأ من نظافة الايدي.

 

ولجهود الوزارة الحثيثة في ترسيخ ثقافة ومفاهيم غسل اليدين ودورها في تحسين الخدمات الصحية، التي تدعو الجميع الى زيادة معدلات الالتزام بنظافة الأيدي وتوظيف كل الطاقات الممكنة لتحقيق هذا  الهدف بأن تكون الايدي النظيفة عادة وجعلها  مسئولية كل فرد يعمل بالمنشأة الصحية لمشاركة الجميع في الحد من انتشار العدوى.

 

وقد عملت وزارة الصحة ممثلة في قسم مكافحة العدوى لتنفيذ استراتيجية متكاملة للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات عن طريق تفعيل برنامج متكامل يسعى إلى ضمان مراقبة بيئة المنشآت الصحية بما يحقق أقل مستوى من مخاطر انتقال العدوى للمرضى وللعاملين الصحيين والزائرين وذلك عن طريق جعل مكافحة العدوى محوراً لجميع الممارسات الإدارية والسريرية. ولقد حققت وزارة الصحة نجاحات راسخة في مجال مكافحة العدوى وذلك من خلال تبني العديد من برامج التوعية لمكافحة الأمراض المعدية فضلاً عن المشاركة بفعالية في الأنشطة الإقليمية والعالمية، إضافة إلى تكثيف عملية التثقيف والتدريب على الإجراءات الصحيحة لتنظيف اليدين لرفع مستوى الوعي عند العاملين بالخدمات الصحية كما تم توفير تسهيلات ومرافق للسماح بإمكانية تنظيف الأيدي للطاقم الطبي وللمرضى والزوار من خلال توافر المحاليل الكحولية المطهرة لليدين، الأمر الذي ساعد على خفض أعداد حالات الإصابة بعدوى المستشفيات في خلال العام الماضي والعام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية.

 

ومن جانبها أشارت منظمة الصحة العالمية بأن لليوم العالمي لنظافة الأيدي دورٌ هامٌ في تسليط الضوء على الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها التي تهدف إلى تغيير السلوكيات بُغية الحد من انتشار العدوى، ومِن ثمَّ إنقاذ أرواح الملايين من البشر، فبدون تغيير السلوك، ستظل مقاومة المضادات الحيوية مصدر خطر كبير. وتدعو منظمة الصحة العالمية، من خلال حملة هذا العام، البلدان ومرافق الرعاية الصحية إلى تعزيز برامجها للوقاية من العدوى ومكافحتها استناداً إلى المبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن العناصر الأساسية التي تتألف منها هذه البرامج. وتُعَد نظافة الأيدي عنصراً أساسياً من عناصر الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولها دورٌ حاسمٌ في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات. إذ يُصاب بالعدوى مريضٌ واحدٌ من كلِّ عشرة مرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية. أما المرضى الذين يحصلون على الرعاية الجراحية، فتصل نسبة مَن يُصاب منهم بعدوى لاحقةٍ للجراحة إلى 32%، والأهم من ذلك أن 51% من حالات العدوى تلك تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية. وبحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية تبين وجود من كل 100 مريض ما يقارب 7 أشخاص في الدول المتقدمة، وما يقارب 10 أشخاص في الدول النامية يتأثر بالعدوى المكتسبة داخل المستشفيات كما وأوجدت هذه الدراسات صلة وثيقة بين نظافة أيدي العاملين وانتشار الأمراض المعدية. ومن خلال قيادة برنامجا يستمر طيلة العام للوقاية من العدوى ومكافحتها من أجل حماية المرضى من الإصابة بحالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، والالتزام بممارسات مناسبة لنظافة الأيدي سوف يحُد من خطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، وفي وسعه كذلك أن يُنقِذَ حياة 8 ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها.