بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي 2017م .. تحت شعار " اقضِ على التهاب الكبد

الكاتب: غير معروف
عن الكاتب: -
التصنيف: غير مصنف

تشارك مملكة البحرين دول العالم اليوم الموافق الجمعة 28 يوليو 2017م الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتهاب الكبد الفيروسي بجميع أنواعه (أ، ب، ج، د، هـ)، والذي خصصته منظمة الصحة العالمية، من أجل تعزيز الوعي به والأمراض التي يسببها، ولزيادة فهم الناس للمرض، حيث إنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كالإصابة بتشمع الكبد أو السرطان والذي يسبب عبْئًا صحيًا عالميًا.

 

وجاء شعار هذا العام تحت عنوان "أقض على التهاب الكبد الوبائي"، ويمثل هذا اليوم العالمي فرصة لتكثيف الجهود الوطنية والدولية المتعلقة بالتهاب الكبد، ولحث المعنين والدول الأعضاء على دعم الشروع في تعميم عملية تنفيذ أول استراتيجية عالمية بشأن التهاب الكبد للفترة من 2016-2021 والتي تم اعتمادها من قبل جمعية الصحة العالمية التاسعة والستين في مايو 2016م.وتحدد الاستراتيجية الجديدة الغايات العالمية المتعلقة بالتهاب الكبد الفيروسي لأول مرة. وتشمل هذه الغايات تخفيض حالات التهاب الكبد B و C الجديدة بنسبة 30% ، وتخفيض معدل الوفيات بنسبة 10% بحلول عام 2020. 

 

ويهدف اليوم العالمي لإبراز الجهود الوطنية الناشئة للتصدي لالتهاب الكبد في البلدان المثقلة بعبء هذا المرض، وتشجيع المشاركة واتخاذ الإجراءات من جانب الأفراد والمجتمع والجهات المشاركة، وتسليط الضوء على ضرورة تعزيز الاستجابة العالمية على النحو المبين في تقرير المنظمة العالمي عن التهاب الكبد لعام 2017، ونشر معلومات جديدة عن الاستجابة الوطنية في 28 بلدًا يتحمل عبء المرض دعمًا لحملة "اقضِ على التهاب الكبد"، ومن ثم وتحثهم المنظمة على توعية أنفسهم بأمور العدوى، واتخاذ تدابير إيجابية لمعرفة حالتهم من خلال إجراء اختبار، وأخيرا التماس العلاج للحد من الوفيات بدون داع من جراء هذه العدوى التي يمكن الوقاية منها وعلاجها. 

 

الجدير بالذكر أن التهاب الكبد الفيروسي يصيب نحو 400 مليون شخص على مستوى العالم، ونظرا لحجم هذا الوباء، فيمكن لأي شخص، وكل شخص أن يكون معرضاً لمخاطر الإصابة، وتشير الحقائق حول المرض إلى أن الاعراض تتمثل في اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، والبول الداكن، والغثيان والقيء هم أشيع أعراض الإصابة بجميع أنواع التهاب الكبد. ويتعافى جميع المصابين تقريبًا من التهاب الكبد الفيروسي (أ)، ويكتسبون مناعة ضده مدى الحياة.ويرتبط خطر العدوى بالتهاب الكبد (أ) و(هـ) مع نقص المياه الصالحة للشرب، وسوء الصرف الصحي والنظافة العامة (مثل إهمال نظافة اليدين). ولا يمكن ظهور التهاب الكبد (د) بدون الإصابة المسبقة بالتهاب الكبد (ب). وتنتقل فيروسات التهاب الكبد (ب) و(د) عن طريق الاتصال بسوائل الجسم المختلفةللمصاب. وفيروسات التهاب الكبد (ب، ج، د) منقولة بالدم، وتنتقل من خلال مشاركة الأدوات الحادة بدون تعقيم، وممارسات الحقن غير الآمنة، وعدم كفاية تعقيم المعدات الطبية، ونقل الدم ومنتجاته. ولا ينتشر فيروس التهاب الكبد (ج) عن طريق لبن الثدي، أو الطعام، أو المياه، أو عن طريق المخالطة العابرة، أو مشاركة الأطعمة والمشروبات مع المصاب. وللوقاية من الفيروسات (ج) و(د)، يوصى بأخذ لقاحات التهاب الكبد (أ) و(ب).

 

وفي مملكة البحرين كان هناك 182 مريضا مصاب بفيروس التهاب الكبدالوبائي C خلال عام 2016 بمجمع السلمانية الطبي، وقد وفرت وزارة الصحةفي تلك الفترة جميع الأدوية المطلوبة لعلاج هؤلاء المرضى على الرغم من أنالعلاج كان مكلفا للغاية. وتم بعد ذلك البدء بإنشاء عيادة إضافية جديدة تحتمسمى عيادة التهاب الكبد، تعمل مرة واحدة أسبوعيا لعلاج جميع المرضىوبشكل عاجل كما تم تشكيل فريق عيادة الكبد المتكون من أطباء الجهازالهضمي في مجمع السلمانية الطبي ومنسقة التمريض. وقد تم الشروعبمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائي من يناير 2016 بعد الحصول علىالادوية الجديدة. ويؤكد المختصون في مجال علاج المرض إلى أن علاج عدوىالتهاب الكبد C لم يعد صعبا وهو مرض قابل للشفاء خاصة مع توفر الأدوية القوية والفعالة، وتتركز مهمتهم المستقبلية في القضاء على العدوى  وذلك بالتعاون مع إدارة الصحة العامة من خلال فحص وتثقيف الجمهور والكشفعن الحالات وإحالة تلك الحالات البسيطة وعالية الخطورة إلى العياداتالمختصة للعلاج.