مبادرة "نهتم... WE CARE"تزامنا مع شهرالتوعية بسرطان الثدي

08/10/2016
اعداد د عبير الغاوي
القائم باعمال مدير ادارة تعزيز الصحة
تزامنا مع شهر اكتوبر ...شهرالتوعية بسرطان الثدي، تدشن وزارة الصحة مبادرة "نهتم... WE CARE" احد مبادرات التوعية الصحية، التي تقدمها ادارة تعزيز الصحة بهدف رفع الوعي المجتمعي للوقاية من أمراض السرطان وعوامل الخطورة المسببة لها وسبل الوقاية منها ، مع التاكيد على أهمية القيام بفحوص الكشف المبكر التي تزيد من فرص النجاة. ان 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها اصلا بتجنب عوامل الخطر وتبني حياة صحية ، كما وان 40% من أمراض السرطان يمكن شفاؤها أيضا، اذا تم تشخيصها مبكرا وخضعت للعلاج المناسب في حينه. و هذا ما تضمنه شعار الاسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان هذا العام: 40% حماية /40% شفاء . ولذلك فان تضافر جهود التوعية الصحية يمكن ان يسهم في خفض نسبة الاصابة من هذه الامراض خاصة اذا تكاملت مع الجهود المجتمعية والجهود الشخصية للعناية الذاتية بالصحة كافراد.
تتناول مبادرة نهتم ثلاث محاور وهي رؤية عامة عن السرطان (نهتم بكم) والوقاية من السرطان بين الاناث(نهتم بها) والمحور الثالث يركز على الوقاية من السرطان بين الرجال (نهتم به)، مستهدفة البالغين في مملكة البحرين من عمر 18سنة وما فوق من الجنسين، و يشارك اخصائيي واطباء تعزيز الصحة في المراكز الصحية و الناشطين في لجان تعزيز الصحة، في تقديم فعاليات مختلفة مثل ورش العمل وحلقات النقاش والمحاضرات والمعارض الصحية على مدى العامين 2016-2018 ويتوقع ان يؤدي ذلك الى تغيير السلوكيات الصحية التي تزيد من خطر الاصابة بالمرض و زيادة الاقبال على عيادات الكشف المبكر بالمراكز الصحية . وتستهل انشطة المبادرة في شهر اكتوبر الجاري بالشق النسائي من المبادرة (نهتم بها) بتعاون ودعم المجلس الاعلى للمراة و الجهات الحكومية والاهلية، كون شهر اكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي حيث تشهد الساحة المحلية عدد من فعاليات التوعية المتنوعة لدعم جهود الوقاية من السرطان ومساندة المرضى المصابين به عافانا الله واياكم من كل مكروه .
ان سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حيث بلغت نسبة الاصابة بسرطان الثدي حوالي 37.2 ? من جميع حالات السرطان بين النساء في مملكة البحرين ,وتشير الاحصائيات العالمية انه تم تشخيص 1,6 مليون حالة سرطان ثدي في عام 2012 فقط ويتوقع زيادة معدلات الاصابه وظهوره في سن مبكرة مع تفشى انماط الحياة غير الصحية . وبالرغم من ذلك فان معظم أورام الثدي التي تكتشف هي اورام حميدة . ولا توجد هناك اسباب محددة وواضحة ولكن يوجد مايسمى بعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الاصابة ومنها التقدم في العمر، فهو يحدث بشكل رئيسي في النساء فوق عمر 50 عاما. أما في دول الخليج فقد لوحظ حدوثه في سن مبكرة . ووجود تاريخ مرضي عائلي للاصابة بسرطان الثدي او المبيض لقرابة من الدرجة الأولى. او الإصابة السابقة بسرطان الثدي. كذلك فان النساء من العرق االابيض هم اكثر عرضة . ويبقى نمط الحياة المتسم بالخمول و تناول الغذاء غير الصحي وزيادة الوزن والتدخين من اهم العوامل التي يمكن تغييرها للوقاية من الاصابة . وقد تشكل العوامل الهرمونية احد هذه الاسباب وتشمل البلوغ المبكر وعدم الانجاب او الارضاع او العمر المتاخر للانجاب وقصر مدة الرضاع وتاخر سن انقطاع الدورة الشهرية. كما ان الاكثار من شرب الكحول والتعرض للاشعة من البيئة المحيطة او العلاج لسرطان سابق قد تزيد من خطر الاصابة.
ويكون سرطان الثدي عادة بلا أعراض، إلا أن هناك دلائل معينة تحذر منه والتي يجب الانتباه لها ومراجعة الطبيب فور اكتشافها عند القيام بفحص الثدي الشهري مثل وجود كتلة جديدة او اختلاف حجم ثدي عن الآخر او إفرازات من الحلمة أو ملاحظة أن الحلمة مقلوبة للداخل.
ومن الاعتقادات الشائعة ان الشخص لا يمكنه تجنب الاصابة بهذا المرض وهذا غير صحيح فالعادات الغذائية غير الصحية والخمول البدني يسببان 60 % من حالات السرطان و بينها سرطان الثدي ويمكن تجنبها بتناول غذاء صحي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن طبيعي. ويعتبر فحص الماموجرام وهو فحص اشاعي آمن، افضل الطرق للكشف المبكر للنساء بعد تجاوز سن الاربعين، حيث يمكن للماموجرام ان يكتشف اية تغييرات في نسيج الثدي قبل ان تصبح محسوسة للمريضة او الطبيب بفترة زمنية طويلة تصل الى سنتين ويزيد ذلك من فرص النجاة بمقدار40 % لان الورم تم اكتشافه واستئصاله في وقت مبكر وقبل انتشاره . . ويجب على جميع النساء من سن العشرين سنة القيام بالفحص الذاتي شهريا والفحص السريري عند الطبيبة سنويا.
وبالاضافة للفحص المبكر فان طرق الوقاية تتضمن النصائح التالية:
• تناول خمس حصص من الخضروات والفواكه يوميا.
• التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على محيط خصر اقل من 80سم
• ممارسة الرياضة نصف ساعة على الأقل يوميا
• تشجيع الرضاعة الطبيعية
• الامتناع عن التدخين واستنشاق دخان الغير.
• اختيار الدهون الصحية وتجنب الدهون المهدرجة والمتحولة التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي للضعف وتوجد في الاطعمة الجاهزة مثل البيتزا والبسكويت والشيبس
• تناول الاطعمة الغنية بالاوميغا 3 مثل الجوز والسمك
• الابتعاد عن اللحوم المصنعة والمدخنة وتناول كمية أقل من اللحوم الحمراء (مرتين في الأسبوع)
ان الخوف والرهبة من الحديث عن هذه الامراض او اجراء الفحوص الخاصة بالكشف المبكر عنها هي من اهم التحديات التي نواجهها في مجال التوعية الصحية فالمعتقدات والتوجهات غير الصحيحة حول هذه الامراض تسبب الاحجام عن القيام بفحوص الكشف المبكر وما يترتب عليه من تاخير التشخيص وتقلل بالتالي من فرص النجاة وهذا مايجب ان نعمل على مواجهته وتغييره سوياً، مستلهمين من قصص النجاح في مكافحة هذا المرض والانتصار عليه وبتقوية روح الامل بما توصل اليه الطب الحديث من تطور هائل اصبح معه الشفاء ممكنا مع التشخيص والعلاج المبكرين.
والخلاصة فانه من رحمة الله تعالى فإن معظم أورام الثدي حميدة وليس كل ورم في الثدي خبيثا ولكن لا يمكن التفريق بينها وبين الاورام الخبيثة الا بالكشف الطبي. ومن المهم معرفة ان مرض السرطان ممكن علاجه و ان % 40 من الحالات يمكنها الشفاء منه تماما، اذا تم اكتشافها مبكرا. وليست صحيحا المقولة بانه "لا نستطيع أن نفعل شيئا لمنع الاصابة بالسرطان. فالحقيقةانه يمكن يمكن الوقاية من ثلثي السرطانات بتناول غذاء صحي،و ممارسة الرياضة بانتظام ، وبتجنب التدخين والكحول وافراط التعرض لأشعة الشمس. ان فحوص الكشف المبكر عن السرطان يجب اجراؤها من قبل كل البالغين وليس فقط الناس الذين لديهم عوامل وراثية او تتوفر لديهم عوامل الخطورة للاصابة بالسرطان لأن الكشف المبكر يعطي فرصة أكبر للاستجابة للعلاج والشفاء التام.
القائم باعمال مدير ادارة تعزيز الصحة
تزامنا مع شهر اكتوبر ...شهرالتوعية بسرطان الثدي، تدشن وزارة الصحة مبادرة "نهتم... WE CARE" احد مبادرات التوعية الصحية، التي تقدمها ادارة تعزيز الصحة بهدف رفع الوعي المجتمعي للوقاية من أمراض السرطان وعوامل الخطورة المسببة لها وسبل الوقاية منها ، مع التاكيد على أهمية القيام بفحوص الكشف المبكر التي تزيد من فرص النجاة. ان 40% من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها اصلا بتجنب عوامل الخطر وتبني حياة صحية ، كما وان 40% من أمراض السرطان يمكن شفاؤها أيضا، اذا تم تشخيصها مبكرا وخضعت للعلاج المناسب في حينه. و هذا ما تضمنه شعار الاسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان هذا العام: 40% حماية /40% شفاء . ولذلك فان تضافر جهود التوعية الصحية يمكن ان يسهم في خفض نسبة الاصابة من هذه الامراض خاصة اذا تكاملت مع الجهود المجتمعية والجهود الشخصية للعناية الذاتية بالصحة كافراد.
تتناول مبادرة نهتم ثلاث محاور وهي رؤية عامة عن السرطان (نهتم بكم) والوقاية من السرطان بين الاناث(نهتم بها) والمحور الثالث يركز على الوقاية من السرطان بين الرجال (نهتم به)، مستهدفة البالغين في مملكة البحرين من عمر 18سنة وما فوق من الجنسين، و يشارك اخصائيي واطباء تعزيز الصحة في المراكز الصحية و الناشطين في لجان تعزيز الصحة، في تقديم فعاليات مختلفة مثل ورش العمل وحلقات النقاش والمحاضرات والمعارض الصحية على مدى العامين 2016-2018 ويتوقع ان يؤدي ذلك الى تغيير السلوكيات الصحية التي تزيد من خطر الاصابة بالمرض و زيادة الاقبال على عيادات الكشف المبكر بالمراكز الصحية . وتستهل انشطة المبادرة في شهر اكتوبر الجاري بالشق النسائي من المبادرة (نهتم بها) بتعاون ودعم المجلس الاعلى للمراة و الجهات الحكومية والاهلية، كون شهر اكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي حيث تشهد الساحة المحلية عدد من فعاليات التوعية المتنوعة لدعم جهود الوقاية من السرطان ومساندة المرضى المصابين به عافانا الله واياكم من كل مكروه .
ان سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حيث بلغت نسبة الاصابة بسرطان الثدي حوالي 37.2 ? من جميع حالات السرطان بين النساء في مملكة البحرين ,وتشير الاحصائيات العالمية انه تم تشخيص 1,6 مليون حالة سرطان ثدي في عام 2012 فقط ويتوقع زيادة معدلات الاصابه وظهوره في سن مبكرة مع تفشى انماط الحياة غير الصحية . وبالرغم من ذلك فان معظم أورام الثدي التي تكتشف هي اورام حميدة . ولا توجد هناك اسباب محددة وواضحة ولكن يوجد مايسمى بعوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الاصابة ومنها التقدم في العمر، فهو يحدث بشكل رئيسي في النساء فوق عمر 50 عاما. أما في دول الخليج فقد لوحظ حدوثه في سن مبكرة . ووجود تاريخ مرضي عائلي للاصابة بسرطان الثدي او المبيض لقرابة من الدرجة الأولى. او الإصابة السابقة بسرطان الثدي. كذلك فان النساء من العرق االابيض هم اكثر عرضة . ويبقى نمط الحياة المتسم بالخمول و تناول الغذاء غير الصحي وزيادة الوزن والتدخين من اهم العوامل التي يمكن تغييرها للوقاية من الاصابة . وقد تشكل العوامل الهرمونية احد هذه الاسباب وتشمل البلوغ المبكر وعدم الانجاب او الارضاع او العمر المتاخر للانجاب وقصر مدة الرضاع وتاخر سن انقطاع الدورة الشهرية. كما ان الاكثار من شرب الكحول والتعرض للاشعة من البيئة المحيطة او العلاج لسرطان سابق قد تزيد من خطر الاصابة.
ويكون سرطان الثدي عادة بلا أعراض، إلا أن هناك دلائل معينة تحذر منه والتي يجب الانتباه لها ومراجعة الطبيب فور اكتشافها عند القيام بفحص الثدي الشهري مثل وجود كتلة جديدة او اختلاف حجم ثدي عن الآخر او إفرازات من الحلمة أو ملاحظة أن الحلمة مقلوبة للداخل.
ومن الاعتقادات الشائعة ان الشخص لا يمكنه تجنب الاصابة بهذا المرض وهذا غير صحيح فالعادات الغذائية غير الصحية والخمول البدني يسببان 60 % من حالات السرطان و بينها سرطان الثدي ويمكن تجنبها بتناول غذاء صحي وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن طبيعي. ويعتبر فحص الماموجرام وهو فحص اشاعي آمن، افضل الطرق للكشف المبكر للنساء بعد تجاوز سن الاربعين، حيث يمكن للماموجرام ان يكتشف اية تغييرات في نسيج الثدي قبل ان تصبح محسوسة للمريضة او الطبيب بفترة زمنية طويلة تصل الى سنتين ويزيد ذلك من فرص النجاة بمقدار40 % لان الورم تم اكتشافه واستئصاله في وقت مبكر وقبل انتشاره . . ويجب على جميع النساء من سن العشرين سنة القيام بالفحص الذاتي شهريا والفحص السريري عند الطبيبة سنويا.
وبالاضافة للفحص المبكر فان طرق الوقاية تتضمن النصائح التالية:
• تناول خمس حصص من الخضروات والفواكه يوميا.
• التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على محيط خصر اقل من 80سم
• ممارسة الرياضة نصف ساعة على الأقل يوميا
• تشجيع الرضاعة الطبيعية
• الامتناع عن التدخين واستنشاق دخان الغير.
• اختيار الدهون الصحية وتجنب الدهون المهدرجة والمتحولة التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي للضعف وتوجد في الاطعمة الجاهزة مثل البيتزا والبسكويت والشيبس
• تناول الاطعمة الغنية بالاوميغا 3 مثل الجوز والسمك
• الابتعاد عن اللحوم المصنعة والمدخنة وتناول كمية أقل من اللحوم الحمراء (مرتين في الأسبوع)
ان الخوف والرهبة من الحديث عن هذه الامراض او اجراء الفحوص الخاصة بالكشف المبكر عنها هي من اهم التحديات التي نواجهها في مجال التوعية الصحية فالمعتقدات والتوجهات غير الصحيحة حول هذه الامراض تسبب الاحجام عن القيام بفحوص الكشف المبكر وما يترتب عليه من تاخير التشخيص وتقلل بالتالي من فرص النجاة وهذا مايجب ان نعمل على مواجهته وتغييره سوياً، مستلهمين من قصص النجاح في مكافحة هذا المرض والانتصار عليه وبتقوية روح الامل بما توصل اليه الطب الحديث من تطور هائل اصبح معه الشفاء ممكنا مع التشخيص والعلاج المبكرين.
والخلاصة فانه من رحمة الله تعالى فإن معظم أورام الثدي حميدة وليس كل ورم في الثدي خبيثا ولكن لا يمكن التفريق بينها وبين الاورام الخبيثة الا بالكشف الطبي. ومن المهم معرفة ان مرض السرطان ممكن علاجه و ان % 40 من الحالات يمكنها الشفاء منه تماما، اذا تم اكتشافها مبكرا. وليست صحيحا المقولة بانه "لا نستطيع أن نفعل شيئا لمنع الاصابة بالسرطان. فالحقيقةانه يمكن يمكن الوقاية من ثلثي السرطانات بتناول غذاء صحي،و ممارسة الرياضة بانتظام ، وبتجنب التدخين والكحول وافراط التعرض لأشعة الشمس. ان فحوص الكشف المبكر عن السرطان يجب اجراؤها من قبل كل البالغين وليس فقط الناس الذين لديهم عوامل وراثية او تتوفر لديهم عوامل الخطورة للاصابة بالسرطان لأن الكشف المبكر يعطي فرصة أكبر للاستجابة للعلاج والشفاء التام.
التعليقات
حاليا لا يوجد أي تعليق.
سجل الدخول لإضافة تعليق