"الطب النفسي" ينظم فعالية اليوم العائلي "معاً لحياة اجتماعية نفسية سوية"

تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، نظم كل من قسم الخدمات الاجتماعية وقسم التمريض بإدارة مستشفى الطب النفسي، فعالية اليوم العائلي، تحت شعار "معاً لحياة اجتماعية نفسية سوية"، وذلك في إطار توثيق العلاقة بين أهالي المرضى ومستشفى الطب النفسي، بحضور عدد من كبار المسؤولين ورئيس وأطباء وممرضي مستشفى الطب والنفسي وعدد من الأهالي والمرضى والموظفين، وذلك في حديقة المستشفى.

وبهذا المناسبة، عبّرت سعادة وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق عن فخرها برعاية فعالية اليوم العائلي بمستشفى الطب النفسي، وسعادتها بهذا التنظيموما شمله من فعاليات ومشاركات وأفكار جديدة تنعكس على ثقافة المجتمع في الجانب الصحي المجتمعي نحو المرضى النفسيين ورعايتهم، لافتةً إلى أن وزارة الصحة تدعم مثل هذه الفعاليات وتنظر إليها بمزيد من الاهتمام، باعتبارها تُسهم في زيادة الوعي والتشجيع على رعاية المرضى والعناية بهم، وإلقاء الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه أهالي المرضى. وأشادت بجهد جميع القائمين على تنظيم هذا الفعالية، متمنيةً تكرار مثل الفعاليات المجتمعية الهادفة.

من جانبها، ألقت السيدة مريم الخال كلمة نيابة عن اللجنة المنظمة قال فيها إن اللجنة سعت من خلال هذه الفعالية إلى توثيق العلاقة بين أسرة المريض و أسرة المستشفى الممثلة بالفريق العلاجي من أطباء وممرضين وباحثين اجتماعين وأخصائيين نفسيين ومهنيين، لافتةً إلى أن الإنسان بطبيعته  اجتماعي يشعر بالراحة والاطمئنان في وجود أسرته، وكذا حال المريض النفسي فعلاقته الجيدة مع أفراد أسرته لها كبير الأثر في  تحسين صحته النفسية وسرعة استجابته للعلاج، لذا هناك طموح لتأكيد أهمية زيارة أفراد الأسرة للمريض النفسي ومتابعتهم له بشكل منتظم. 

وأشارت الخال إلى إن مستشفى الطب النفسي جزء هام من منظومة وزارة الصحة وهو يخدم شريحة كبيرة من المجتمع ويضم مختلف التخصصات والمؤهلات ذات الكفاءة والخبرة، وتابعت: "نظراً للطابع الخاص الذي يمتاز به المستشفى نرى أنه بحاجة إلى تنظيم الورش التدريبية المتخصصة ومراجعة القوانين المتعلقة بالمرضى والعاملين في مستشفى الطب النفسي وتحسين مرافق المستشفى"، وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الفعالية.

من جانبه، تقدم رئيس مستشفى الطب النفسي حميد اليماني بجزيل الشكر والتقدير إلى وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق لرعايتها هذا الاحتفال، والذي يؤكد اهتمامها بتطوير خدمات مستشفى الطب النفسي انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، بالارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، مما كان له بالغ الأثر في كون مستشفى الطب النفسي في مملكة البحرين أفضل مستشفى للطب النفسي في الوطن العربي حسب منظمة الصحة العالمية.

وأوضح الدكتور اليماني أن علاج بعض الأمراض النفسية يُعتبر تحدي كبير، حيث يشترك فيه المريض والدكتور والتمريض والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأهالي في خدمة ورعاية المرضى، مشيراً إلى أنه بفضل دعم من القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها والإدارة العليا في وزارة الصحة تم توفير الكوادر الصحية البحرينية المؤهلة، وآخر ما توصل إليه الطب من أدوية حديثة في جميع تخصصات الطب النفسي. وتابع: "لأهالي المرضى فضل كبير في تحقيق المزيد من التطور والمساعدة في علاج الحالات، فنحن ندرك تماماً بأن مهمة رعاية المرضى النفسيين مهمة ليست سهلة وتتطلب الكثير من الصبر والاستمرار في تقديم هذه الرعاية ومتابعة المواعيد وأخذ العلاجات الموصوفة.

من جانبها عبّرت القائم بأعمال إداري مستشفى الطب النفسي السيدة نوال بوحيد عن تشّرف مستشفى الطب النفسي في هذه المناسبة الكريمة بحضور وكيل وزارة الصحة الدكتور عائشة بوعنق وكبار المسؤولين، وتقدمت لهم بالشكر والامتنان على دعمهم ومساندتهم المستمرة واهتمامهم بالمرضى وتقديم أفضل ما لديهم من حب وصدق وعطاء وصولاً إلى أسمى جودة في الرعاية الصحية. وأكدت حرص مستشفى الطب النفسي على تطبيق سياسة وزارة الصحة في الباب المفتوح للجميع، وأهمية التواصل بين أهالي المرضى وإدارة المستشفى بكل ما يختص من مشاكل ومقترحات ضمن الشراكة المجتمعية.

وأشارت بوحيد إلى أن هذا الاحتفال باليوم العائلي وهو الفريد من نوعه الذي يُقام لتعزيز وترسيخ التعاون بين المستشفى وأهالي المرضى لتعريفهم عن قرب كل ما يُقدم من برامج وفعاليات واقتراحات وآراء لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين وأهاليهم، لافتةً إلى أن السنين تمر ومسيرة العطاء متجددة من خلال بذل كل ما يصب بمصلحة المرضى والحفاظ على الترابط والتكافل الاجتماعي، بما يعكس ذلك الصورة الإنسانية والحضارية لهذا الشعب الكريم والوطن المعطاء ضمن بناءَ انساني واجتماعي متكامل مكتسباً ذلك من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

كما ألقت السيدة حنان كلمة نيابة عن أهالي المرضى عبّرت خلالها عن شكرها وامتنانها لإدارة مستشفى الطب النفسي لإتاحة الفرصة للمرضى وأهاليهم للمشاركة في هذه الفعالية التي تُقام لتكريم أهل المريض أو من يقوم برعايته في المنزل، باعتبارها لفتة كريمة لإدارة المستشفى حيث أن أهالي المرضى يتحملون جزء كبير من المعاناة وهم بحاجة للدعم والمساندة النفسية، مشيدةً بالخدمات الصحية والنفسية التي يقدمها القائمون على رعاية المرضى في سبيل الوصول بالمرضى وذويهم إلى بر الأمان، إذ تقدم وزارة الصحة العلاجات وتتابع تقدم الحالات المرضية ولا تقصر في تقديم النصائح الطبية، وتتعامل بأرقى المستويات مع المرضى ومرافقيهم.

بعدها قامت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق، بمعية رئيس مستشفى الطب النفسي الدكتور حميد اليماني وعدد من المسؤولين بالمستشفى بتكريم أهالي المرضى.