بيان وزارة الصحة حول اليوم العالمي للكلى 2017م تحت شعار "أمراض الكلى.. نمط حياة صحي من أجل كلى سليمة"

بيان وزارة الصحة حول اليوم العالمي للكلى 2017م تحت شعار "أمراض الكلى.. نمط حياة صحي من أجل كلى سليمة"

09/03/2017


 

تشهد مملكة البحرين اليوم الخميس الموافق 9 مارس 2017م الاحتفال باليوم العالمي للكلى لعام 2017م، والذي تحييه جميع دول العالم سنويا في كل ثاني خميس من شهر مارس،  تحت شعار "أمراض الكلى.. نمط حياة صحي من أجل كلى سليمة"، والذي يركز على أثر السمنة ونمط الحياة الخامل والخيارات الغذائية غير الصحية على صحة الكلى، حيث أن السمنة تعتبر من المخاطر الرئيسية المؤدية للإصابة بأمراض الكلى.

وتحتفل دول العالم بهذا اليوم من خلال فعاليات تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الكلى للصحة والحد من تأثير أمراض الكلى والمشاكل المرتبطة بها بجميع دول العالم،  نظرا لأهمية التوعية بأمراض الكلى ومسبباتها والوقاية منها، وبسبب خطورتها التي تكمن في التأخر في اكتشاف تشخيص القصور الوظيفي مبكرا، فقد قامت الجمعية الدولية لأمراض الكلى بالتعاون مع الاتحادالدولي المؤسسي للكلى بتنظيم يوم مخصص يهدف إلى زيادة استيعاب الناس لخطورة أمراض الكلى أو الجهاز البولي. ويقدر عدد المصابين  بأمراض الكلى بما يقارب 400-600 مليون شخص بالغ في العالم، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة تتراوح بين 90 إلى 110 شخص لكل مليون نسمة في المملكة، فيما وصلت  النسبة في أمريكا إلى 250 شخص لكل مليون نسمة، ونحو 300 شخص لكل مليون نسمة في دول آسيا.

 

ومرض الكلى المزمن هو داء يصيب الكلى ويحدث عندما تتعرض لأضرار فلا تعود قادرة على تنقية الدم من السموم وطرح الفضلات كما ينبغي، مما يسبب تجمع السموم في الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات على صحة الشخص وقد يقود في النهاية إلى الفشل الكلوي، وهو ما يتطلب إجراء غسيل للكلى أو زراعة كلية جديدة. ويكمن أحد تحديات الكشف عن مرض الكلى المزمن في كونه يتطور ببطء وعلى مدار أشهر أو سنوات، ولذلك فإن الأعراض تتأخر ولا تظهر على الشخص إلا عندما يكون المرض قد بلغ مراحل متقدمة وأثر بشكل ملحوظ على وظائف الكلى، والأعراض هي التعب، وصعوبة التركيز، وفقدان الشهية، وصعوبات في النوم، وتشنج في العضلات، وتورم في الكاحلين والقدمين، وحكة في الجلد نتيجة تراكم سموم الجسم تحت الجلد وعدم طرحها والتخلص منها مع البول، إضافة إلى كثرة التبول، خاصة أثناء الليل. ويؤكد المختصون على أن السمنة تشكل أحد أهم العوامل المؤدية للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، والإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، إذ إن للسمنة أثرا مباشرا في تدهور وظائف الكلى والإصابة بأمراض الكلى المزمنة والمراحل المتأخرة منها،وتعمل الكلى لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة فوق طاقتها حيث يقع عليها عبء تصفية كميات كبيرة من الدم تفوق المعدل الطبيعي بسبب زيادة وزن الجسم وسد احتياجات نظام الأيض، وبالتالي يؤدي العبء الزائد على الكلى إلى تعرضها للتلف على المدى البعيد.

 

وتهدف الحملة هذا العام 2017م لرفع الوعي بالمرض، وتشجيع فحص جميع المرضى الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم لدى مرض الكلى المزمن، وتشجيع السلوكيات الوقائية، وتثقيف جميع الأطباء المختصين حول دورهم الرئيسي في الكشف عن مرضى الكلى المزمن وللحد من مخاطرة، ولا سيما في السكان المعرضين لمخاطر كبيرة، والتأكيد على أهمية دور السلطات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة مرض الكلى المزمن، إضافة إلى تشجيع زراعة الكلى كخيار افضل نتيجة للفشل الكلوي، وقانون التبرع بالأعضاء كمبادرة منقذة للحياة.

 

وتؤكد مشاركة وزارة الصحة  في فعاليات اليوم العالمي للكلى لهذا العام على التزام الوزارة بالعمل من أجل المحافظة على صحة المجتمع والتوعية الصحية وذلك من خلال إشراك الجمهور في أنشطة تثقيفية ذات طابع ترفيهي ممتع تركّز على اتباع نمط حياة صحي وعلى المحافظة على صحة الكلى. وقد قامت الكوادر الطبية العاملة بمجمع السلمانية الطبي اليوم الخميس الموافق 9 مارس 2017م بتنفيذ حملة توعوية بجامعة البحرين تهدف إلى نشر رسالة اليوم العالمي للكلى وتشجيع الجمهور على اتباع نمط حياة صحي.

 

الجدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية لوحدة الغسيل في السلمانيه تضم 16 سرير، ويوجد هناك 80 مريض يتعالجون بالغسيل البيريتوني وتم متابعة حالاتهم في المركز، ويتردد على قسم أمراض الكلى العشرات من المرضى يوميالتشخيص ومتابعة حالات كثيره ذات علاقه بأمراض الكلى، وكشفت سجلاتوزارة الصحة عن عدد المصابين بالفشل الكلوي المسجلين حوالي (398) مريضاً، تقدم لهم الرعاية الصحية من خلال مركز غسيل الكلى بمجمعالسلمانية الطبي الذي يتردد عليه حوالي (171) مريضاً، بالإضافة إلى مركزعبدالرحمن كانو لأمراض الكلى بمحافظة المحرق الذي يستقبل حوالي (227) من مرضى الفشل الكلوي. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمركز غسيل الكلى بمجمعالسلمانية الطبي حوالي (25) سريراً يدار من قبل طاقم طبي وتمريضي مكونمن (41) طبيباً وممرضاً، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمركز عبدالرحمن كانولأمراض الكلى حوالي (46) سريراً يدار من قبل طاقم طبي وتمريضي مكونمن (76) طبيباً وممرضاً. وتعمل الوزارة على تعزيز برنامج زراعة الأعضاء بمافيها زراعة الكلى تزامناً مع عمليات الغسيل، والذي يعد من أنجح الحلول لعلاجمرضى الفشل الكلوي، حيث قامت وسعياً منها في تنفيذ برنامجها بتوقيعاتفاقية مع مستشفى الملك فهد التخصصي يتم بموجبها الاستعانة بالخدماتالطبية والتدريبية من المستشفى بما فيها خدمات مركز زراعة الأعضاء التيتشمل على عمليات زراعة الكلى بحسب الآليات والاشتراطات المتفق عليها.

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star