اتباع السلوكيات الصحية لها تأثير ايجابي على الطلبة - التعود على السلوكيات الصحية من الصغر يُعزز الإنتاجية مستقبلاً

اتباع السلوكيات الصحية لها تأثير ايجابي على الطلبة - التعود على السلوكيات الصحية من الصغر يُعزز الإنتاجية مستقبلاً

13/09/2017


تُعرّف منظمة الصحة العالمية "الصحة" بأنها حالة من اكتمال المعافاة البدنية والعقلية والاجتماعية وليس مجرد انعدام المرض، في ظل هذا التعريف أفادت أخصائية التمريض المتخصص في الصحة المدرسية السيدة زينب العسم أن تربية الطلبة والطالبات على اتباع السلوكيات الصحية والتعود عليها منذ صغرهم حتى تستمر معهم إلى مرحلة الرشد والبلوغ سيكون لها مردود إيجابي على صحتهم وسلامة أبدانهم وطاقتهم الإنتاجية مستقبلاً، مشيرةً إلى تنوع السلوكيات الصحية لتشمل التغذية السليمة والنشاط البدني والنظافة الشخصية واتباع وسائل السلامة والوقاية من الحوادث وغيرها.

وأوضحت العسم أن النظافة الشخصية تُعد من أهم السلوكيات الصحية التي يجب غرسها عند الأطفال منذ الصغر فتشمل الاستحمام اليومي والعناية بالجسم وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد قضاء الحاجة وعند ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة، وذلك للوقاية من الأمراض، وأشارت أن العناية بالأظافر يمنع تراكم الجراثيم تحتها، بالإضافة إلى العناية بالشعر والمحافظة على نظافته وغسله بشكل مستمر وفحصه دورياً، أيضًا المحافظة على نظافة الأسنان بعد الوجبات وقبل النوم لتجنب حدوث التسوس، والاهتمام بنظافة الملابس وتجنب استخدام أغراض الغير كالأمشاط والملابس والفوط والاقتصار على الأغراض الشخصية، لافتةً إلى تزايد الحاجة للعناية بالنظافة الشخصية في فترة المراهقة والبلوغ.

كما أكدت العسم على أهمية وجبة الإفطار للطالب كأحد السلوكيات الصحية المطلوبة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أهمية التغذية السليمة في المراحل الأولى من العمر لما لها من تأثير إيجابي على نمو العقل وصحته؛ والذي يستمر للمراحل العمرية الأخرى وتنعكس  أهميته على التركيز والتذكّر والانتباه لتكوين جيل صحي قادر بدنيًا وعقليًا على مواكبة التنمية ويكون عضوًا فاعلًا في مدرسته ومجتمعه ويحقق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على سوء التغذية. كما تتميز وجبة الفطور بأنها وجبة غنية بالنشويات المركبة وبطيئة الامتصاص، لإمداد الجسم  بالطاقة لمزاولة النشاط الحركي والذهني في المدرسة وطيلة فترة النهار ويفضل اختيار أنواع مفيدة من النشويات كالخبز بأشكاله مثل الخبز العربي والتوست.

ووجهت العسم حديثها للأم قائلةً شجعي طفلكِ على تناول الخضروات، فمعظم الأطفال يحتاجون إلى تناول الخضار يومياً لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والفيتامينات، ويمكن وضعها في حقيبة الطعام مثل الخيار والخس والفلفل الحلو والجزر ويمكن تقطيعها إلى قطع صغيرة لكي يتشجع الطفل على تناولها، وحاولي تعليم طفلكِ على تناول الفواكه بجانب وجبة الفطور، فطفلكِ يحتاج إلى الفواكه لما تحتويه من فيتامينات ضرورية لبناء الجسم مثلاً حبة تفاح  أو نصف حبة رمان متوسطة الحجم كما من الممكن أن تقدمي إليه الفواكه المجففة في حال كان يتشجع إليها أكثر من الطازجة، ولا تنسي أن تُدخلي إلى وجبة الفطور الحليب أو مشتقاته كالألبان والاجبان، لافتةً إلى أن التغذية السليمة تعني تناول الثلاث وجبات الرئيسية مع التأكيد على الطلبة لتناول وجبة الإفطار مضافاً إليها تناول وجبتين خفيفتين بين الوجبات الرئيسية، كما أكدت على أهمية تناول وجبة الافطار والحرص على التغذية السليمة وخاصة في فترة المراهقة والبلوغ.

وأوصت العسم أخيرًا بممارسة الطالب للرياضة مبينةً أن نقص النشاط البدني يُعد أحد عوامل الخطر الرئيسية المُسببة للوفاة على صعيد العالم، كما يُعد نقص النشاط البدني أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية والسرطان، كما توصي منظمة الصحة العالمية الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و17 عاماً بمزاولة 60 دقيقة يومياً على الأقل من النشاط البدني، إذ أن ممارسة النشاط البدني كنمط حياة وخاصةً في عمرٍ مُبكرة فوائد جمة من الناحية الجسمانية، الروحية، الصحية، منها المحافظة على تنظيم الوزن، وحرق السعرات الزائدة، وحماية الجسم من الأمراض غير السارية، كما أن لها دور في تنظيم النوم بصورة أفضل وأعمق، بشرط عدم ممارسة الرياضة قبل النوم بساعات قليلة وبالتالي يكون إنجازه العلمي الدراسي أفضل.

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star