تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع - وحدة أمراض القلب والتأهيل القلبي بمجمع السلمانية الطبي تنظم فعالية يوم القلب العالمي تحت شعار "شارك الطاقة"

تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع - وحدة أمراض القلب والتأهيل القلبي بمجمع السلمانية الطبي تنظم  فعالية يوم القلب العالمي تحت شعار "شارك الطاقة"

29/11/2017


تحت رعاية سعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، نظمت وحدة أمراض القلب والتأهيل القلبي بمجمع السلمانية الطبي، فعالية يوم القلب العالمي تحت شعار "شارك الطاقة"، بحضور الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور  محمد أمين العوضي وعدد من المسؤولين والمختصين بأمراض القلب في مجمع الأفنيوز.

وقد افتتح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور محمد أمين العوضي، فعالية يوم القلب العالمي، معرباً عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية الصحية التوعوية وما شملته من معرض صحي تثقيفي حول أمراض القلب وسبل الوقاية منها، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تدعم مثل هذه الفعاليات وتنظر إليها بمزيد من الاهتمام، باعتبارها تُسهم في زيادة الوعي الصحي بين المجتمع والجمهور المترددين على المجمعات التجارية من خلال التثقيف وتعزيز الصحة والتوعية، وبالتالي الوقاية من مختلف الأمراض. وأثنى على الجهود التي يبذلها الطاقم الصحي الطبي والتمريضي والفني لتشخيص وعلاج وتأهيل مرضى القلب، وحث جميع العاملين على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بصحة المرضى وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم، كما أشاد بجهد جميع القائمين على تنظيم هذه الفعالية، متمنياً تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للقلب إلى الحد من الوفيات العالمية من الأمراض غير المعدية بنسبة 25٪ بحلول عام 2025، وخفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي، وتسليط الضوء على الإجراءات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للوقاية والسيطرة على الأمراض القلبية الوعائية، وتعزيز صحة القلب عند الفرد من خلال الحد من الأخطار المتعلقة بالسلوكيات ونمط الحياة مثل التدخين، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، والتشجيع على العادات الغذائية الجيدة، ووضع السياسات الصحية التي تُسهم في الحد من مشكلات القلب وتشمل مكافحة التدخين، وتوفير وتهيئة أماكن مناسبة ومجهزة لممارسة الأنشطة البدنية كالمشي وركوب الدراجات، وتقديم الوجبات الصحية للأطفال في المدارس.

وخلال الفعالية تم التطرق إلى وحدة محمد كانو لتأهيل القلب المتواجدة في مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي؛ والتي تُقدم مجموعة من الخدمات لمرضى القلب والشرايين التاجية أو المرضى الذين لديهم احتمالية عالية للإصابة بأمراض القلب لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم، وأن الخدمات الصحية التي تقدمها هذه الوحدة تُعتبر من أولى الخدمات التي تُقدم على مستوى الخليج العربي، إذ تُقدم خدمات مساندة لوحدة القلب الموجودة في وزارة الصحة والمستشفى العسكري، وذلك من خلال كوادر صحية مدربة ومؤهلة للتعامل مع حالات القلب بالوحدة. وحققت وحدة محمد كانو لتأهيل القلب فائدة كبيرة لجميع المرضى المحولين لمركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي من خلال الخدمات الصحية التي تقدمها، حيث أظهرت الاحصاءات الإكلينيكية استفادة المرضة من خلال انتظام السكر والضغط وتجاوزت عوامل الخطورة لديهم لمنع الإصابة بجلطات القلب.

وتأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى، علماً بأن غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها من خلال التصدي لعوامل الخطر مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني، ويحتاج المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة بعد أخذ المشورة الطبية، لذا ينبغي على المعرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية معرفة الأعراض المبكرة للمرض والكشف المبكر عنه، ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد نظمت وحدات القلب بمجمع السلمانية الطبي ووحدة تأهيل مرضى القلب بمركز ابراهيم خليل كانو عدة فعاليات بمناسبة يوم القلب العالمي، من بينها محاضرة تعريفية بيوم القلب العالمي وأهدافه والأنشطة التي ستقام بمناسبة هذا اليوم، ألقتها السيدة عزيزة معتوق مشرفة وحدة تأهيل مرضى القلب، بحضور أطباء وممرضين وحدات القلب، إذ ركّزت على شعار "شارك الطاقة" باعتباره موضوع حيوي لا سيما في ظل تسارع الحياة التي نعيشها اليوم، وأن الاختبارات الدورية للقلب تلعب دوراً محورياً في الوقاية من العديد من الأمراض، لذا يجب قياس مستوى ضغط الدم باستمرار، وكذلك مستوى الكولسترول، وقياس مؤشر كتلة الجسم، وسجلات ضغط الدم والسكر واختبار (Smokalyser) للتنفس.

كما تم تنظيم ورشة عمل متقدمة في الإنعاش القلبي والرئوي، إذ هدفت الورشة إلى تقييم وتحسين جودة الإنعاش القلبي بالمستشفى، بمشاركة وتغطية من قِبل فريق متكامل من الممرضين والأطباء من وحدة القلب وعلى مدى أسبوع كامل، والتي شملت جميع أجنحة وأقسام مجمع السلمانية الطبي، بحضور ما يزيد على 170 مشارك من الطاقم الطبي الذين أبدوا استفادتهم بهذا النشاط التوعوي.

وكانت الفعالية قد تضمنت مجموعة من المحاور منها قراءة نظم القلب الكهربائي وتفعيل نظام الاستجابة لحالات الطوارئ، والتدريب على الانعاش القلبي الرئوي عالي الجودة، والتعرف على جهاز مزيل الرجفان وكيفية استخدامه بالسرعة المطلوبة إلى جانب محاضرات توعوية حول الأدوية المساعدة على إعادة الدورة الدموية للقلب والانعاش الحيوي المتقدم والرعاية التالية لتوقف القلب.

هذا بالإضافة إلى تنظيم فعالية مجتمعية من خلال حملة تُركّز على تعزيز الوعي المجتمعي حول أمراض القلب ذات الشيوع إقليمياً مثل مرض الرجفان الأذيني للقلب المؤدي لحدوث السكتات الدماغية، وتوعية المجتمع للتعرف على المؤشرات والأسباب التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب المختلفة مثل أمراض تصلب الشرايين التاجية، وقصور عضلة القلب، واضطرابات كهربائية القلب، وكيفية اكتشاف هذه الأمراض مبكراً وكيفيه والوقاية منها، بالإضافة إلى طريقة علاج ورعاية المصابين بأمراض القلب المختلفة ، وتشمل الحملة على عدة محطات، متمثلة في تغذية القلب وتدار من قبل أخصائيين تغذية، والرياضة وصحة القلب وتدار من قبل أخصائيين علاج طبيعي، وفحوصات قياس سكر الدم، وقياس الكولسترول، وقياس كتلة الجسم، وقياس ضغط الدم تدار من قِبل ممرضات القلب، بالإضافة إلى تغذية القلب وتدريب الإنعاش القلبي الرئوي للجمهور.

الجدير بالذكر أن العالم يحتفل في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للقلب لتسليط الضوء على مخاطر أمراض القلب الوعائية، وامكانية تجنبها عن طريق الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية من جهة واتباع نمط حياة صحي يقي الإنسان من أمراض القلب من جهة أخرى. وتهدف مبادرة الاتحاد العالمي للقلب بالدرجة الأولى لرفع الوعي لدى المجتمع حول أهمية الحفاظ على صحة القلب في وقت تُشير فيه الإحصائيات إلى أن حوالي 31% من الوفيات عالمياً سببها أحد أمراض القلب الوعائية مع توقعات بأن تبقى أمرض القلب تتصدر لائحة الوفيات حتى العام 2030. أما في الشرق الأوسط فتتسبب أمراض الشريان التاجي بنحو 45% من الوفيات. لذا يجب على شخص في يهتم بصحة قلبه لأنها مسؤوليته فلا يقتله بالتدخين أو الخمول والكسل، ويجب على كل شخص أن يأخذ قراره  لسلامة صحته والقيام بالإرشادات والنصائح الطبية للعيش بقية حياته دون أمراض وتعب بدني ونفسي.

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star