معالي وزير الداخلية : نمر اليوم بظروف تستدعي تعزيز الروح الوطنية والشراكة المجتمعية والموقف أكبر من أي تحديات اخرى

معالي وزير الداخلية : نمر اليوم بظروف تستدعي تعزيز الروح الوطنية والشراكة المجتمعية والموقف أكبر من أي تحديات اخرى

27/02/2020


في إطار استراتيجية الشراكة المجتمعية وتعزيز التواصل مع الهيئات الوطنية الرسمية والشعبية، التقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، اليوم، بنخبة من أبناء الوطن، ضمت أصحاب الفضيلة علماء الدين ووسائل الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين، وجمع من رجال الأعمال وأصحاب المجالس والوجهاء ورؤساء الأندية الرياضية والمراكز والجمعيات الشبابية.


وفي بداية اللقاء، رحب معالي وزير الداخلية بالحضور الكريم، شاكرا إياهم على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء، والذي يأتي في ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بالاهتمام بسلامة المواطنين والمحافظة على راحتهم، وما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، حفظه الله ، في تحقيق التوجيهات الملكية لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، وما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى ، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ، من متابعة مخلصة ومستمرة لمختلف القضايا الوطنية ، والتي تتصدرها في هذه المرحلة ، الإجراءات الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.


وأشار معالي الوزير إلى أننا نمر اليوم بظروف ، تستدعي تعزيز الروح الوطنية والشراكة المجتمعية ، فالموقف أكثر جدية وأكبر من أي تحديات أخرى ، مثمنا الموقف الوطني المشرف، والذي يتجلى خلال هذه اللقاءات مع نخبة من أبناء المجتمع ، مضيفا معاليه أننا نعول على الروح الوطنية التي يتميز بها كل أبناء البحرين بمختلف أطيافهم ، والتي تهدف إلى سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.


وقال معالي الوزير إن عدم الاكتراث والجهل، يساعد على انتشار العدوى ، لكن المجتمعات المنضبطة والمثقفة ، تقلل من خطورة الانتشار ، والمجتمع البحريني ولله الحمد متعلم ومنضبط".


وخاطب معاليه الحضور بالقول "دوركم الوطني اليوم متابعة تنفيذ الإرشادات الصحية في المجتمع ، كل حسب قدرته واختصاصه ومسئوليته" ، منوها إلى أن الوعي العام بحاجة إلى مزيد من المتابعة والإرشاد وتغيير بعض السلوكيات المجتمعية وتقديم المصلحة والصحة العامة على أي اعتبار ، والأمر يتطلب تعاون الجميع بدون استثناء".


وأوضح معالي الوزير أن صغر مساحة البحرين ، يجعل الحلول الموضوعة شاملة وإجراءات التعامل أكثر صرامة ، وأن التعاون بين الجميع يقلل من حدة المشكلة ، لافتا إلى أن الحضور ، يمثلون مختلف قطاعات المجتمع ، واليوم هو يوم توحيد الجهود ما يتطلب بذل جهود اجتماعية وإعلامية وثقافية ، انطلاقا من أحساس المجتمع بمسئولياته فيما يتعلق بأسلوب التعامل لمواجهة هذا الخطر.


بعد ذلك ، أدار معالي الوزير ، حوارا مع عدد من الحضور والذين طرحوا بدورهم عدة تساؤلات، تتعلق بسبل وآليات التعامل مع أزمة فيروس كورونا والإجراءات المتطورة التي تتعامل بها الدولة مع الموقف، وكذلك الإجراءات المطلوبة في المناسبات الاجتماعية والدينية والتي تسهم في الحد من انتشار الفيروس، حيث أعرب معالي الوزير عن شكره للقائمين على المساجد والمآتم لحرصهم على سلامة الجميع وتوعيتهم بالإجراءات اللازمة التي تم وضعها من أجل سلامة المجتمع، منوها إلى أهمية توخي الحذر في التجمعات الدينية وغيرها وتكثيف التعاون مع الجهات الصحية بشأن السبل الأنسب لإحياء المناسبات الدينية ذات التجمعات العامة.


وأعرب معالي الوزير عن أمله في أن تصل الروح الوطنية التي لمسها خلال اللقاء إلى الآخرين، لافتا إلى أهمية استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بث الشائعات المغرضة التي تمس الأمن والسلم الأهلي، وأشار معالي الوزير في ختام اللقاء إلى تحسن الوضع الأمني في البحرين وتراجع مستوى الجريمة إلى ما كان عليه عامي 2008 و2009 ، مشيدا بما حققته مملكة البحرين في الفترة الأخيرة وفي مقدمته تماسك الجبهة الداخلية والإنجازات الرياضية التي تجلت فيها الروح الوطنية.


من جهتهم ، عبر الحضور عن الشكر والتقدير لمعالي الوزير على حرصه على التواصل مع أبناء المجتمع ، والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية والتكاتف المجتمعي للتصدي لكل ما من شأنه تهديد السلامة العامة ، مشيدين بجهود رجال الأمن وتضحياتهم من أجل الحفاظ على سلامة الجميع وصون المكتسبات الوطنية.



rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star