البحرين تشارك في أعمال الدورة 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

البحرين تشارك في أعمال الدورة 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

12/10/2020


شاركت مملكة البحرين صباح اليوم الاثنين الموافق 12 أكتوبر في أعمال الدورة الـ 67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،والتي عقدت إفتراضيا بشكل إلكترونياً برئاسة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، وذلك بعد انتخابها بالإجماع من قبلاللجنة رئيسًا للدورة. وشارك في الدورة وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من 22 بلداً والمنظمات الشريكة والمجتمع المدني. 

وقد أنابت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة لحضور الدورة الـ 67،والتي تنعقد في ظل جائحة كورونا على مدار يومَين، لمناقشة قضايا الصحة العامة الرئيسية ذات الأولوية في الإقليم على جدول الأعمال،وخصوصا تأثير الجائحة.

وقد نقل وكيل وزارة الصحة خلال مداخلته خالص تحيات وزيرة الصحة وتمنياتها بنجاح أعمال الدورة.​وتوجه بالشكر للمدير الإقليمي علىالجهود المبذولة في إعداد التقرير السنوي لسنة 2019، والتقارير المرحلية، والتي تعكس بشفافية ووضوح الوضع الإقليمي من حيث المنجزاتوالتحديات، لضمان تحقيق رؤية الإقليم 2023 من توفير الصحة للجميع وبالجميع.

وأشار الدكتور "المانع" إلى جهود مملكة البحرين الإستباقية في مواجهة هذه الجائحة، وما بذلته من خلال تسخير الإمكانات وتوفيرالمستلزمات الطبية، وتسهيل التجارب السريرية، وتوفير أفضل الخيارات التشخيصية والعلاجية الممكنة وفقًا لأحدث الأدلة العلمية. مبينا بأنعقد منتدى رؤى البحرين الأخير الذي نظّمه ديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقّر، بالتعاون معمنظمة الصحة العالمية بالتزامن مع انعقاد الجزء رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار "أهداف التنميةالمستدامة لما بعد جائحة كوفيد  19"، ومبادرة سموه أثناء المنتدى بإنشاء فريق عمل تابع للأمم المتحدة تحت مسمى "أصدقاء الأمين العامللأمم المتحدة"، بهدف التخفيف من آثار فيروس كورونا على الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتطرق كذلك إلى مبادرة سمو رئيس الوزراء بإطلاق "جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني"، وتخصيص يوم أول أربعاء مننوفمبر من كل عام يوماً لتكريم الأطباء البحرينيين المتميزين. 

واستعرض دور مملكة البحرين وجهودها لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة بما يوائم الأهداف العالمية والإقليمية، مشيرا إلى متابعةوتقييم العمل من خلال مؤشرات طبية وإدارية دورية، ومشاركة البحرين في برنامج مؤشرات الرعاية الصحية الأولية PHCMI. وذكر مشاريعالبحرين البحرين التنموية ومنها تطبيق برنامج الضمان الصحي الوطني والتي تسير نحو تعزيز سهولة وصول الرعاية الصحية الأوليةوالثانوية لجميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين على حدّ سواء وبأعلى معايير الجودة والكفاءة، مؤكدا على أن البحرين أحتلت مركزاًمتقدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المطلوبة لتحقيق معيار التغطية الصحية الشاملة "الأطباء والممرضات والقابلات لكل10000نسمة".

وذكر بأن مملكة البحرين قد حافظت على نسبة التغطية بالتحصين تصل إلى 95% لأكثر من عقدين، ونسبة تغطية للتطعيمات الروتينية بنسبةتفوق 98%، والنجاح في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية من بين الدول الأولى في الإقليم بفضل تقوية نظام الترصّد الوبائيالوطني. إضافة إلى تعزيز صحة السكّان والتي تعدّ أساساً محورياّ لعمل القطاع الصحي، حيث يتم العمل على معالجة زيادة انتشارالأمراض غير السارية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن المخاطر المتعلقة بالصحة البيئية، ومخاطر تغيرالمناخ. بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وبرنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية (GPW13) ورؤية الإقليم 2023. 

ونوه الدكتور "المانع" إلى إنشاء مكتب قطري لمنظمة الصحة العالمية في البحرين، والذي يأتي تعزيزاً لمبدأ الشراكة والتعاون، وبجهودمشكورة من قبل المنظمة ليساهم بصورة مباشرة في توأمة استراتيجيات وسياسات الصحة العامة في البحرين مع سياسات واستراتيجياتمنظمة الصحة العالمية.


الجدير بالذكر أنه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 67 تحدث كل من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، و​​أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى جانب رئيس الدورة الـ 66. وخلال الإجتماع الإفتراضي تمتمناقشة تطورات الجائحة ووضعها الحالي، بما في ذلك الاستجابة لكوفيد 19 عبر أنحاء الإقليم، والتأثير المباشر *للجائحة* على معدلاتالاعتلال والوفيات، والتأثير الأوسع للجائحة على الخدمات الصحية الأساسية وعلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية في المستقبل. كماناقشت الدورة 67 الاستراتيجية الإقليمية الجديدة التي تم وضعها لتحسين الوصول إلى الأدوية واللقاحات مع مراعاة الدروس المستفادةخلال الجائحة، حيث تهدف الاستراتيجية إلى ضمان حصول كل فرد في الإقليم على ما يحتاج إليه من الأدوية واللقاحات الأساسية العاليةالجودة دون معاناة مالية بحلول عام 2030. 

كذلك تم مناقشة استئصال شلل الأطفال والمقترح لإنشاء لجنة فرعية جديدة معنية باستئصال شلل الأطفال. كما ناقشت اللجنة الإقليمية،التقدّم المحرز في توسيع نطاق ممارسة الأسرة وإشراك القطاع الخاص لتعزيز التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز خدمات المختبراتالصحية، وتنفيذ الإطار الاستراتيجي الإقليمي لسلامة الدم وتوافره.



rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star