الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يشدد على ضرورة عدم الاستهتار في تطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد الحالات القائمة خلال الفترة الأخيرة

الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يشدد على ضرورة عدم الاستهتار في تطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد الحالات القائمة خلال الفترة الأخيرة

20/01/2021


شدد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة عدم الاستهتار والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية للحد من انتشار الفيروس والمحافظة على ما وصلنا إليه من مستويات مميزة في التعامل مع الجائحة، مشيرا إلى أنه بسبب استمرار التهاون في الإجراءات الاحترازية فإننا للأسف ما زلنا نشهد ارتفاعًا مستمرًا في عدد الحالات القائمة خلال شهر يناير الجاري.

وجدد المانع تأكيده على أن الجميع مسؤولون عن الزيادة والنقصان في أعداد الحالات القائمة، منوها بأن أي زيادة في الأعداد قد تعيدنا إلى مراحل سابقة من التعامل مع فيروس كورونا، وبأن كافة القرارات المتخذة بشأن التعامل مع الفيروس تتم مراجعتها بشكل دوري حسب المستجدات، ويتم بناءً عليها اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن نسبة الحالات القائمة قد ارتفعت في الفترة من 1 إلى 18 يناير الجاري بما يقارب 43 %، مقارنةً بالفترة من 14 إلى 30 ديسمبر 2020، وأن ما نسبته 18% من الحالات القائمة في نفس هذه الفترة هي لأطفال تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 17.

وأضاف المانع أن هذه الزيادة تستوجب من الجميع مضاعفة الجهود والمواصلة بحذر والتزام خلال المرحلة الحالية وعدم التهاون أبدًا في الآثار المترتبة من عدم الالتزام.

وتابع المانع أن وزارة الصحة تواصل حملاتها التفتيشية المكثفة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على المطاعم والمقاهي وصالونات التجميل النسائية والحلاقة الرجالية والصالات الرياضية، للتأكد من التزامها بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ولفت المانع إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية الرادعة ضد المخالفين من المنشآت الصناعية أو التجارية، داعياً الأفراد والمنشآت للحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة.

وأكد المانع أنه بتوجيه من اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله تم تدشين خدمة الوحدات المتنقلة لإعطاء التطعيم المضاد لفيروس كورونا، والتي تعد الأولى من نوعها حيث توفر للراغبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم التنقل أخذ التطعيم وذلك بهدف توفير الحماية اللازمة لهم ضد فيروس كورونا.

 ودعا المانع الراغبين من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة التسجيل للتطعيم من خلال زيارة الموقع الإلكتروني healthalert.gov.bh، أو الاتصال بالرقم 444 وكذلك التسجيل عبر تطبيق مجتمع واعي، مطمئناً جميع الراغبين في الحصول على التطعيم الذين قاموا بالتسجيل بأن التطعيم سيكون متوفرًا للجميع ولا داعي للقلق، منوهاُ بأن المملكة حرصت على توفير الأعداد الكافية من التطعيمات حيث كانت من أوائل الدول التي طلبت اللقاحات، مؤكداً أن جميع المسجلين للتطعيم سيتم العمل على تحديد مواعيدهم حسب المخزون المتبقي.

وأشار إلى أهمية الوعي المجتمعي بمواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتكاتف الجميع من أجل القضاء على الفيروس، وضرورة استمرار اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة.

واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 5202 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 2241 سريراً ما يمثل  43.1% من الطاقة الاستيعابية، مبينًا أن عدد الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها بلغ 2205 حالة لعدم ظهور الأعراض، أما نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة فقد بلغت 96.62% من الحالات القائمة، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.37% من الحالات القائمة.

واختتم المانع حديثه بضرورة مراعاة الجهود الوطنية الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها الجهات ذات الاختصاص للتصدي للفيروس ولا بد من التعاون لبلوغ الهدف المنشود للقضاء على الجائحة.

من جانبه، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بأن التطعيم يسهم في بناء مناعة جماعية وبالتالي يقلل من انتشار الأمراض والأوبئة، ويسهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض مما يجعلها أقل شيوعًا.

وأضاف القحطاني أن مملكة البحرين أطلقت الحملة الوطنية للتطعيم، وذلك لأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا ضمن اللقاحات المعتمدة في المملكة والتي تم التأكد من مأمونيتها، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة، والتطعيمات متاحة ويتم تحديد مواعيد التطعيم حسب المخزون المتبقي.

وأشار القحطاني إلى أن عدد الحاصلين على التطعيم من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين قد بلغ 143596منذ بدء عملية التطعيم.

وقال القحطاني إنه وبفضل الوعي بأهمية أخذ التطعيم والمبادرة لذلك؛ فقد احتلت مملكة البحرين المركز الثالث دوليًا في نسبة الحاصلين على التطعيم من كل 100 فرد، والتي تبلغ حوالي 8.4% وهو إنجازٌ عالمي للمملكة ويعد مصدر اعتزاز وفخر للجميع بما يؤكد على الجهود الوطنية المبذولة للتصدي للفيروس، مقدمًا شكره لكافة الأفراد لإقبالهم وحرصهم على أخذ التطعيم والحرص على حماية صحة وسلامة الجميع.

وحول ما تم الإعلان عنه بخصوص تطعيم "فايزر-بيونتيك" أوضح القحطاني أنه قد تم إعادة جدولة تسليم شحنات التطعيم التي كان من المقرر وصولها خلال يناير الجاري حسب ما أفادت به الشركة المصنعة وفق عملياتها الخاصة بالإنتاج والتوريد، لافتا إلى أن هذا التأخير لن يؤثر على المواطنين والمقيمين الذين سيتلقون الجرعة الثانية من تطعيم شركة "فايزر-بيونتيك" في الفترة المقبلة حسب المواعيد المقررة نظراً لتوافر الكمية المطلوبة لهم. منوهاً بأن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي قامت بطلب التطعيمات من الشركة المذكورة تماشياً مع خططها الاستباقية للتعامل مع الفيروس، مذكّراً بضرورة أخذ الجرعة الثانية للتطعيم المضاد لفيروس كورونا بعد 21 يوم من أخذ الجرعة الأولى من التطعيم، منوها بأن التطعيم هو اختياري ولكنه ضرورة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.

وأضاف القحطاني أنه يجب على الحاصلين على التطعيم المواصلة بحذر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية حمايةً لأنفسهم وأسرهم والمحيط المجتمعي، وعلى كل فرد في المجتمع الاستمرار في الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية ومنها معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

من جهة أخرى، جددت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا تأكيدها على ضرورة المواصلة بحذر من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة لدعم الجهود الوطنية المبذولة في سبيل الحد من انتشار الفيروس وحفظ سلامة الجميع، مؤكدة بأن وزارة الصحة والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا مستمرون في جهودهما لمكافحة الفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

ولفتت السلمان إلى أن وزارة الصحة مستمرة في تكثيف حملات الفحص العشوائي في مختلف المناطق للحد من انتشار الفيروس وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، حيث أن هذه الحملات تقوم بترتيب الفحوصات للمواطنين والمقيمين من خلال طواقم طبية وفنية بما يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع.

ونوهت السلمان بضرورة عدم توجه المخالطين للحالات القائمة لأماكن تواجد وحدات الفحص العشوائي وانتظار الاتصال بهم من قبل المعنيين بآلية تتبع أثر المخالطين والالتزام بالتعليمات التي ستعطى لهم، ومواصلة تعزيز مستوى الإجراءات الوقائية المطلوبة واللازمة لتجنب مخاطر انتشار الفيروس.

وأشارت السلمان إلى ضرورة الإفصاح عن كافة المعلومات المطلوبة لفريق تتبع أثر المخالطين لمعرفة عدد الحالات القائمة وسرعة الوصول إليها وعلاجها وتعافيها وذلك للحد من انتشار الفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.

وقالت السلمان إن على الجميع المواصلة بحذر والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس، وضرورة الابتعاد عن التجمعات واختصارها على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود.

وأضافت السلمان أنه من المهم أيضًا مواصلة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات، ولبس الكمامات في نطاق الأسرة الواحدة عند مقابلة أفرادها ممن لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو كبار السن المعرضين أكثر للخطر، فالخطر لا يزال موجودًا والحذر مطلوب لصحة وسلامة الجميع.

وعلى صعيد متصل استعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا، حيث بينت أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ  16حالة، وبلغت الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 38 حالة قائمة، في حين أن 2945 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2961 حالة قائمة، في حين تعافت 94937 حالة من الفيروس.



rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star