تحت شعار "الإسعافات الأولية النفسية" .. الاحتفال اليوم الاثنين 10 أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية 2016م ..

10/10/2016
حددت منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية 2016م هذا العام تحت شعار "الإسعافات الأولية النفسية" والذي يصادف اليوم الاثنين الموافق 10 أكتوبر، حيث يكرس هذا اليوم في بلدان العالم لنشر الوعى الصحي بين الناس وتعريفهم بمخاطر التوتر النفسي وعلاقته بالأمراض الأخرى، بعد أن تم التأكيد على أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الحالة الصحية للإنسان، وتخصص جميع هذه الفعاليات للتقليل من انتشار الاضطرابات النفسية لأسباب عدة من شأنها تؤثر على الصحة العامة.
وفي هذا العام تم اختيار موضوع الاسعاف النفسي الاولي كشعار له، وتعتبر الإسعافات الأولية للصحة النفسية امتداداً لمفهوم الإسعافات الأولية المألوفة مع أزمات الصحة البدنية وذلك لتغطية حالات الصحة النفسية. وقد يستغرب العديد من الافراد لشعار هذا العام، فقد أعتاد الجميع أن تكون الاسعافات الأولية لصحة الجسم وانقاذه من الحوادث والكوارث، الا أنه وكما هو معروف فان الصحة الآن لم تعد تقتصر على الجسد بل هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز.
وهذا يوضح أهمية الصحة النفسية حيث لم تعد من الكماليات في صحة الفرد بل هي جزء أساسي من صحته العامة، ويعد الاسعاف النفسي الأولي من الاولويات في وقتنا الحالي ففي حياتنا اليومية كل منا معرض بأن يمر بتجربة مريرة، وخارجة عن سيطرتنا. فقد نجد أنفسنا في حادث سيارة مثلا، أو ضحية اعتداء، أو نشاهد حادث مروع أو نكتشف اصابة عزيز بمرض خطير أو حتى وفاته، حتى المتخصصون في بعض المجالات كرجال الشرطة والإسعاف والإطفاء والممرضون المختصون معرضون لمثل هذه المواقف.
وتعرف الإسعافات الأولية للصحة النفسية بأنها هي "المساعدة المقدمة للشخص المصاب بمشكلة في الصحة النفسية أو الذي يعاني من أزمة في الصحة النفسية، ويتم توفير الإسعافات الأولية حتى يتم تلقي العلاج المهني المناسب أو حتى تُحل الأزمة". ويشير المختصون في هذا المجال إلى أن التوسع في مجال التدريب على الإسعافات الأولية لتغطية مشاكل وأزمات الصحة النفسية يعتبر تطور حديث للغاية. حيث تم تنظيم أول دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية للصحة النفسية في أستراليا من خلال بيتي كيتشنر (Betty Kitchener )وأنتوني غورم (Anthony Jorm) في عام 2001م. وتلقى هذه الدورة التدريبية حتى الآن ما يزيد عن 1% من السكان البالغين في أستراليا. وانتشر هذا النوع من التدريب الآن في عدد من البلدان الأخرى مثل (برمودا، وكمبوديا، وكندا، والصين، وإنجلترا، وفنلندا، وهونج كونج، واليابان، ونيبال، ونيوزيلندا، وإيرلندا الشمالية، والبرتغال، والمملكة العربية السعودية، وسريلانكا، وسنغافورة، واسكتلندا، وجنوب أفريقيا، والسويد، والولايات المتحدة، وويلز).
وتتلخص مبادى الاسعافات النفسية الأولية في تقديم الرعاية والمساندة العمليتين من دون تطفل، وتقدير الاحتياجات والمخاوف، إلى جانب مساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية "مثل الغذاء والماء"، إضافة إلى الإصغاء الى الناس من دون الضغط عليهم للتكلم، وتوفير الراحة للناس ومساعدتهم على الشعور بالهدوء، ومساعدتهم في الوصول الى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي، وحمايتهم من التعرض لمزيد من الأذى.
والجدير بالذكر أنه يتم تدريب المتطوعين وبعض مقدمي الخدمات على بعض الاستراتيجيات المساعدة مثل التواصل الفعال، والتعاطف المثمر، واستراتيجيات التأقلم الايجابية، وتكييف مبادئ عمل الإسعافات الأولية النفسية لسياق الثقافة المحلية، وحتى طريقة حماية أنفسهم وفرقهم التطوعية.
ويأتي الاهتمام بموضوع الصحة النفسية بسبب ازدياد عدد المصابين بالاضطرابات النفسية وما تشكله من عبء على الموارد حيث تمثل الاضطرابات النفسية بحسب منظمة الصحة العالمية 14% من العبء العالمي للمراضة، فالجانب النفسي ذو أهمية ويعتبر أحد أركان صحة الإنسان، بما للحالة النفسية من ارتباط بالجسد. ولا تزال الاضطرابات النفسية مسألة صحية خطيرة ومكلفة، تصيب الأشخاص من كل الفئات العمرية ومن مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ويعاني 450 مليون شخص في العالم من مختلف الأمراض النفسية، وللأسف يحصل نصف هؤلاء على الرعاية النفسية. ولقد نص دستور منظمة الصحة العالمية على “أن الصحة حق أصيل من حقوق الإنسان" كما وأكد النص "على أن الصحة النفسية مكوِّن أساسي فلا صحة بدون صحة نفسية.
ونحن بوزارة الصحة نتطلع أن نسلط الضوء على هذا الجانب لتحقيق مفهوم الصحة كاملا باكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، ورسم السياسات والخطط بما يصب في صالح المصابين بالاضطرابات النفسية بحيث تمكنهم من الحصول على رعاية صحية شاملة وخدمات عالية الجودة. ونؤكد على التزام وزارة الصحة بتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أقصى درجات الرعاية الصحية والعلاجية لكافة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وبذل المزيد من الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، ولنشر الوعي الصحي والنفسي والاجتماعي مع المتعايشين مع الاضطرابات النفسية.
ويقدم مستشفى الطب النفسي خدماته الى المراجعين من خلال أقسامه ووحداته المختلفة بطاقة استيعابية للمستشفى تبلغ 241 سرير، ويبلغ عدد المترددين سنويا على العيادات الين تتم معاينتهم بالمستشفى سنويا 38,675 متردد. كما يقدم خدماته الى جهات خارجية تشمل أمراض الدم الوراثية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ومركز كانوا لتأهيل، ومراكز كبار السن التابعة لوزارة الصحة ووزارة التنمية، وزارة الداخلية، والنيابة العامة وجميع مراكز الشرطة، ومراكز الطفولة وغيرها، وتدار هذه الخدمات بكوادر صحية مؤهلة، حيث بلغ العدد الكلي للعاملين في مستشفى الطب النفسي 526 موظف بحسب احصائيات 2015م في مختلف التخصصات وتقدر بـ 60 طبيب وطبيبة، منهم 17 استشاري، استشاري باطني واحد، 14 أطباء مسؤولي النواب، 9 نواب،18 طبيب خدمات ومتدربين. و6 أخصائيين نفسيين، و342 ممرض وممرضة، صيدلاني، و3 فنيي صيدلة ومساعد خدمات، و13 باحث اجتماعي. وتشمل تخصصات العيادات النفسية، الطب النفسي العام للبالغين، والطب النفسي للأطفال والناشئ، ووحدة المؤيد للعلاج والتأهيل للإدمان، والطب النفسي الشرعي، والاعاقة الذهنية، والطب النفسي لكبار السن، والطب النفسي الوصلي، وعلم النفسي السريري، والطب النفسي في المجتمع، والتأهيل والإقامة الطويلة.
وفي هذا العام تم اختيار موضوع الاسعاف النفسي الاولي كشعار له، وتعتبر الإسعافات الأولية للصحة النفسية امتداداً لمفهوم الإسعافات الأولية المألوفة مع أزمات الصحة البدنية وذلك لتغطية حالات الصحة النفسية. وقد يستغرب العديد من الافراد لشعار هذا العام، فقد أعتاد الجميع أن تكون الاسعافات الأولية لصحة الجسم وانقاذه من الحوادث والكوارث، الا أنه وكما هو معروف فان الصحة الآن لم تعد تقتصر على الجسد بل هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز.
وهذا يوضح أهمية الصحة النفسية حيث لم تعد من الكماليات في صحة الفرد بل هي جزء أساسي من صحته العامة، ويعد الاسعاف النفسي الأولي من الاولويات في وقتنا الحالي ففي حياتنا اليومية كل منا معرض بأن يمر بتجربة مريرة، وخارجة عن سيطرتنا. فقد نجد أنفسنا في حادث سيارة مثلا، أو ضحية اعتداء، أو نشاهد حادث مروع أو نكتشف اصابة عزيز بمرض خطير أو حتى وفاته، حتى المتخصصون في بعض المجالات كرجال الشرطة والإسعاف والإطفاء والممرضون المختصون معرضون لمثل هذه المواقف.
وتعرف الإسعافات الأولية للصحة النفسية بأنها هي "المساعدة المقدمة للشخص المصاب بمشكلة في الصحة النفسية أو الذي يعاني من أزمة في الصحة النفسية، ويتم توفير الإسعافات الأولية حتى يتم تلقي العلاج المهني المناسب أو حتى تُحل الأزمة". ويشير المختصون في هذا المجال إلى أن التوسع في مجال التدريب على الإسعافات الأولية لتغطية مشاكل وأزمات الصحة النفسية يعتبر تطور حديث للغاية. حيث تم تنظيم أول دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية للصحة النفسية في أستراليا من خلال بيتي كيتشنر (Betty Kitchener )وأنتوني غورم (Anthony Jorm) في عام 2001م. وتلقى هذه الدورة التدريبية حتى الآن ما يزيد عن 1% من السكان البالغين في أستراليا. وانتشر هذا النوع من التدريب الآن في عدد من البلدان الأخرى مثل (برمودا، وكمبوديا، وكندا، والصين، وإنجلترا، وفنلندا، وهونج كونج، واليابان، ونيبال، ونيوزيلندا، وإيرلندا الشمالية، والبرتغال، والمملكة العربية السعودية، وسريلانكا، وسنغافورة، واسكتلندا، وجنوب أفريقيا، والسويد، والولايات المتحدة، وويلز).
وتتلخص مبادى الاسعافات النفسية الأولية في تقديم الرعاية والمساندة العمليتين من دون تطفل، وتقدير الاحتياجات والمخاوف، إلى جانب مساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية "مثل الغذاء والماء"، إضافة إلى الإصغاء الى الناس من دون الضغط عليهم للتكلم، وتوفير الراحة للناس ومساعدتهم على الشعور بالهدوء، ومساعدتهم في الوصول الى المعلومات والخدمات والدعم الاجتماعي، وحمايتهم من التعرض لمزيد من الأذى.
والجدير بالذكر أنه يتم تدريب المتطوعين وبعض مقدمي الخدمات على بعض الاستراتيجيات المساعدة مثل التواصل الفعال، والتعاطف المثمر، واستراتيجيات التأقلم الايجابية، وتكييف مبادئ عمل الإسعافات الأولية النفسية لسياق الثقافة المحلية، وحتى طريقة حماية أنفسهم وفرقهم التطوعية.
ويأتي الاهتمام بموضوع الصحة النفسية بسبب ازدياد عدد المصابين بالاضطرابات النفسية وما تشكله من عبء على الموارد حيث تمثل الاضطرابات النفسية بحسب منظمة الصحة العالمية 14% من العبء العالمي للمراضة، فالجانب النفسي ذو أهمية ويعتبر أحد أركان صحة الإنسان، بما للحالة النفسية من ارتباط بالجسد. ولا تزال الاضطرابات النفسية مسألة صحية خطيرة ومكلفة، تصيب الأشخاص من كل الفئات العمرية ومن مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ويعاني 450 مليون شخص في العالم من مختلف الأمراض النفسية، وللأسف يحصل نصف هؤلاء على الرعاية النفسية. ولقد نص دستور منظمة الصحة العالمية على “أن الصحة حق أصيل من حقوق الإنسان" كما وأكد النص "على أن الصحة النفسية مكوِّن أساسي فلا صحة بدون صحة نفسية.
ونحن بوزارة الصحة نتطلع أن نسلط الضوء على هذا الجانب لتحقيق مفهوم الصحة كاملا باكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، ورسم السياسات والخطط بما يصب في صالح المصابين بالاضطرابات النفسية بحيث تمكنهم من الحصول على رعاية صحية شاملة وخدمات عالية الجودة. ونؤكد على التزام وزارة الصحة بتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أقصى درجات الرعاية الصحية والعلاجية لكافة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وبذل المزيد من الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، ولنشر الوعي الصحي والنفسي والاجتماعي مع المتعايشين مع الاضطرابات النفسية.
ويقدم مستشفى الطب النفسي خدماته الى المراجعين من خلال أقسامه ووحداته المختلفة بطاقة استيعابية للمستشفى تبلغ 241 سرير، ويبلغ عدد المترددين سنويا على العيادات الين تتم معاينتهم بالمستشفى سنويا 38,675 متردد. كما يقدم خدماته الى جهات خارجية تشمل أمراض الدم الوراثية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ومركز كانوا لتأهيل، ومراكز كبار السن التابعة لوزارة الصحة ووزارة التنمية، وزارة الداخلية، والنيابة العامة وجميع مراكز الشرطة، ومراكز الطفولة وغيرها، وتدار هذه الخدمات بكوادر صحية مؤهلة، حيث بلغ العدد الكلي للعاملين في مستشفى الطب النفسي 526 موظف بحسب احصائيات 2015م في مختلف التخصصات وتقدر بـ 60 طبيب وطبيبة، منهم 17 استشاري، استشاري باطني واحد، 14 أطباء مسؤولي النواب، 9 نواب،18 طبيب خدمات ومتدربين. و6 أخصائيين نفسيين، و342 ممرض وممرضة، صيدلاني، و3 فنيي صيدلة ومساعد خدمات، و13 باحث اجتماعي. وتشمل تخصصات العيادات النفسية، الطب النفسي العام للبالغين، والطب النفسي للأطفال والناشئ، ووحدة المؤيد للعلاج والتأهيل للإدمان، والطب النفسي الشرعي، والاعاقة الذهنية، والطب النفسي لكبار السن، والطب النفسي الوصلي، وعلم النفسي السريري، والطب النفسي في المجتمع، والتأهيل والإقامة الطويلة.
التعليقات
حاليا لا يوجد أي تعليق.
سجل الدخول لإضافة تعليق