منسقة عيادات السكري بالسلمانية لـ " بنا ": رمضان فرصة لتغيير ثقافة الطعام في مجتمعنا

منسقة عيادات السكري بالسلمانية لـ " بنا ":  رمضان فرصة لتغيير ثقافة الطعام في مجتمعنا

07/06/2017


حذّرت منسق عيادات السكري في مجمع السلمانية الطبي ، السيدة إيمان  خليل الانصاري ، من الزيادة التي تشهدها عيادات السكري بالسلمانية بالإصابة بالسكري لدى البحرينيين ، مؤكدة أن شهر رمضان الكريم ، هو فرصة مناسبة للمصابين بالسكري ، من حديثي الإصابة ، أو من المرضى المزمنين والذين يعانون من الإصابة بالسكري منذ فترة طويلة ، لتعديل نِسب سكرهم واستقرار هذا المعدل خلال الصيام ، مؤكدةً أن كل الدراسات العالمية أثبتت أن الصوم يُسهم في خفض نسبة السكر بالدم بدرجة كبيرة .

وأشارت الانصاري إلى أن أكثر مرضى السكري وخصوصاً من الدرجة الثانية يُعانون من السمنة والبدانة، مؤكدةً أن الأبحاث والدراسات الطبية الأخيرة؛ والتي نشرت في صحف طبية متخصصة، ومنها مجلة الطب الأمريكية، ربطت السمنة كسبب رئيسي للإصابة بهذا الداء، وأن نمط وأسلوب الحياة الحديث "غير الصحي" الذي أصبح منتشراً؛ والذي تعيشه الأسر البحرينية وعدم مزاولة أي نوع من أنواع الرياضة ، والكسل والخمول والاعتماد على الخدم ، مشيرةً إلى أن كتلة الجسم البالغة أكثر من 30%، هي مقياس ومؤشر لتضع الشخص   في مصاف الأشخاص السمينين وترفع من خطر إصابتهم بمرض السكري .

وأكدت الأنصاري في تصريحات لـ "بنا "  على هامش برنامجها اليومي "صحتك في رمضان"؛ والذي يُقدم سلسلة من النصائح الطبية لصيام صحي في الشهر الكريم أن آخر الدراسات أكدت أن الخلايا الدهنية لدى الأشخاص السمينين تفرز مواد وإنزيمات من شأنها أن تُقلل قابلية الجسم للاستفادة من الانسولين الذي يفرزه الجسم نفسه ويضعف من عملها وهو ما يُعرف بمقاومة الجسم للأنسولين، مشيرةً إلى أن هؤلاء الأشخاص تتجمع الدهون لديهم  حول منطقة الخصر والبطن أكثر من أي منطقة أخرى.

وقالت  منسقة عيادات السكري في مجمع السلمانية الطبي ، إن شهر رمضان يُعتبر فرصة مناسبة لمعالجة السمنة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من خلال العمل فوراً ومن أول يوم صيام وبالتدريج على تغيير نمط الحياة، والابتعاد عن استخدام الدهون بكثرة، وتناول وجبات متعددة من الأطباق والأصناف، وخصوصاً الكربوهيدرات والحلويات ، وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون، واحتساء "العصائر والمشروبات" والاستعاضة عنها بالمشروبات والعصائر الطبيعية وغير المحلاة ، وعدم تناول وجبات كبيرة من الاكل خلال السحور، ومحاولة المشي ولو لنصف ساعة يومياً بعد ساعتين من الافطار، والإكثار من شرب الماء ، مؤكدة أنها  من أفضل الطرق للوصول إلى الهدف المنشود على المدى الطويل ، داعيةً البدناء و"السمان" من الجنسين  إلى سرعة تغير نمط حياتهم ، قبل أن يصابوا بداء السكري.

ودعت الانصاري إلى البدء بتغيير ثقافة الغذاء بشكل عام، فلا بد من الاستعاضة بوجبات صحية لتحل محل الوجبات السريعة ، مع  تغير ثقافة الطبخ لدينا، فالكثير من الأطعمة تعتمد على طرق الطبخ غير الصحية كالقلي، وضرورة تحقيق التوازن في طريقة الطهي واعتماد طريقة صحية تبتعد عن الدهون والطهي بطريقة تحفظ القيمة الغذائية للأطعمة ، مشددةً إلى أنه من الأمور المهمة جداً عدم الانصياع وراء الإعلانات المغرية للحلويات والأطعمة غير الصحية التي باتت منتشرة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي .

وأكدت منسقة عيادات السكري بمجمع السلمانية الطبي السيدة إيمان الانصاري ، إلى أن حجر الأساس للتحكم في الوزن ومعالجة مرض السكري لدى المرضى، واستغلال رمضان للحصول على نتائج مرضية ، هو التغذية الصحيحة وممارسة الرياضة  ، وضرورة الالتزام بها كقاعدة حياتية وليس إجراء مؤقت، مردفةً على الأشخاص المصابين بالمسنة ألمفرطة التفكير بالإجراءات البديلة للحمية كحلول الجراحة بعد استنزاف خيار التغذية والرياضة الصحيحة.

وأشارت الانصاري إلى أن رسم خارطة طريق في شهر رمضان المبارك من خلال التغذية الصحيحة وممارسة الرياضة المعتدلة تبقى الأساس لنيل النتائج المرجوة في محاربة السكري والسيطرة عليه، مؤكدة أن هناك العديد من الممرضة نجحوا في السيطرة على السكري من خلال الصيام الدروس في رمضان ، بل أستطاع البعض ، من التحكم بأمراض كثيرة في رمضان ومنها الضغط والكولسترول .

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star